عقب انتهاء اجتماعات مسئولي المخابرات بين مصر وتركيا مصدر أمني رفيع المستوى للزمان تركيا أبدت استعدادها لتسليم عناصر مطلوبة من جماعة الإخوان المسلمين لمصر
شهدت الأيام الماضية اجتماعات مكثفة بين مسئولي المخابرات في كل من مصر وتركيا في محاولة لإزالة الخلافات بين البلدين تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما ، وكشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن تركيا أبدت استعدادها لتسليم عدد من عناصر الإخوان المطلوبة لمصر والمتهمين في عمليات إرهابية وهي أحد الشروط الأساسية لمصر لتحسين العلاقات مع تركيا وأضاف المصدر أن المخابرات التركية وجهت لجماعة الإخوان المسلمين عدد من الاتهامات منها تقديم دعم مالي لجماعة داعش الإرهابية وتورط قيادات الإخوان في عمليات غسيل أموال داخل تركيا والتجسس على الجاليات العربية داخل تركيا وتورط الإخوان في تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر ، وأكد المصدر أن السلطات التركية قامت خلال الفترة الماضية بإيقاف عدد من عناصر الإخوان داخل تركيا بسبب قيامهم بتزوير إقامات وجوازات سفر وإبعاد عدد من عناصر الإخوان خارج البلاد لوجود علاقات بينهم وبين جماعات مسلحة وإغلاق جمعيات تابعة للإخوان ، فيما كشف عمر فاروق الباحث في شئون الجماعة الإسلامية في تصريحات خاصة أن ملف الجماعة سوف يحل بالكامل قريبا من خلال المستوى الأمني والمخابراتي بين البلدين وأضاف أن مصر أرسلت مؤخرا أسماء 43 متهما من قيادات الإخوان وعناصر التنظيم الدولي متواجدين على الأراضي التركية متورطين في القيام بعمليات إرهابية داخل مصر ، وفي السياق ذاته كشف مصدر مقرب من جماعة الإخوان طلب عدم ذكر اسمه أن محاولات التقريب بين جماعة الإخوان المسلمين المتواجدة في تركيا وجماعة الإخوان المسلمين المتواجدة في لندن فشلت رغم الجهود التي بذلت للتقريب بين الجماعتين بعد وفاة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد حيث رفضت الجماعة التابعة لإبراهيم منير الانضمام للجماعة التي يقودها محمود حسين في تركيا وأشار المصدر أن شباب الجماعة يعانون من حالة نفسية سيئة بسبب استمرار الانقسامات وفشل جهود المصالحة بين جماعة الإخوان والدولة المصرية والذي يتيح لشباب الجماعة العودة إلى مصر ، ومن جانبه قال د. صبرة القاسمي المنسق العام للجبهة الوسطية لمكافحة التشدد الديني أن التنظيم الدولي شهد مؤخرا مصرع أحد شباب الجماعة الهاربين إلى تركيا في ظروف غامضة ورجح القاسمي أن تكون الجماعة قد تخلصت منه خاصة أنه كان يمر بظروف نفسية سيئة وقرر العودة إلى مصر لتسوية أوضاعه القانونية ، وعن مستقبل العلاقات المصرية التركية بعد إتخاذ تركيا خطوات للتخلص من جماعة الإخوان أكدت مصادر مطلعة للزمان أنه من المتوقع أن تتم خلال المرحلة القادمة اجتماعات وزارية بين الطرفين لمناقشة عدد من الملفات المختلف عليها وعلى رأسها ملف ليبيا للوصول إلى حل وسط يحقق مصالح الطرفين كما توقعت المصادر أن تلعب مصر دورا في الوساطة ببن تركيا واليونان وقبرص للوصول إلى توافق حول غاز المتوسط .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق