رسالة طالبين من النخبة المسجونين: عاشت الثورة الديمقراطية لشعب إيران/ هبت ألف شمس من كل قطرة دم!
كتب مصطفى عماره
كتب علي يونسى وأمير حسين مرادي، وهما طالبان من النخبة المسجونين بجامعة شريف، محكوم عليهما بالسجن 16 عامًا بتهمة العمل ضد الأمن والدعاية ضد نظام الملالي و الانتماء لمنظمةمجاهدي خلق الإيرانية، في رسالة من داخل السجن بمناسبة 7 ديسمبر يوم الطالب:
7 كانون الأول (ديسمبر) هو يوم سُجِّل باسم الطلاب، وقد سُمِّي على اسم أولئك الذين عقدوا العزم على إيصال الليل المظلم للبلاد إلى صباح الحرية المشرق، والذي سُمّي على اسم أولئك الذين يقفون جنبًا إلى جنب مع الشعب والشباب الآخرين.
إنهم يقفون ليقوموا بكتابة السطور الأخيرة من أحلك صفحة في تاريخ إيران بأيديهم، ويقلبوا صفحات التاريخ ويضعوا خطة جديدة.
يذكرنا هذا اليوم بالقمع الدموي لديكتاتورية الشاه في الجامعة واستشهاد 3 طلاب من جامعة طهران. إنه تذكير بذلك اليوم الذي وقف فيه الطلاب بكل قوتهم من أجل الحرية والتحرر.
اليوم، من جهة، أصبحت الجامعة ساحة لإظهار الحرية ووحدة الطلاب، ومن جهة أخرى، أصبحت مسرحا للكشف عن الطبيعة الشريرة لهذا النظام الإجرامي، الذي يطوّق الطلاب بوقاحة ويطلق النار عليهم ويضطهدهم.
لكن الطلاب في هذه الأيام، مع احتجاجاتهم المستمرة، يضعون ختم الإبطال على تحليلات كل المشككين الذين وصفوا الجامعة بالموت، ومرة أخرى في المستقبل سيفضحون كل المتشائمين الذين يعبرون عن شكوكهم حول مستقبل إيران.
الطلاب، إلى جانب الشباب الآخرين الشجعان الأبطال، هم ضمانة مستقبل إيران المشرق، أولئك الذين يريدون البقاء والاستعادة.
نحن فخورون بكوننا طلاب وننحني أمام هذه الجامعة والطلاب.
جامعة لا تهدأ مهما كانت مهددة ومحاصرة مهما أصبحت ساحة لجولات وصولات قوات الأمن.
والطلاب الذين لم يعودوا يصرخون، بل يتمردون، الطلاب الذين يتم اعتقالهم ومنعهم وتعليقهم وتهديدهم.
والذين لا يتسامحون مع إراقة الدماء ويصرخون:
قسما بدم الرفاق نبقى صامدين حتى النهاية.
في هذه الأيام، كنا ولا زلنا معكم أنتم أصدقائنا الأعزاء في الجامعات في جميع أنحاء إيران، ومع كل خبر سمعناه، تخيلنا أنفسنا بجانبكم، ومع كل أخبار اعتقالكم، استعرضنا الأيام الأولى من اعتقالنا وتعلمنا من شجاعتكم وبسالتكم ونتابع الأخبار بأمل، بإصراركم النضال دون كلل وملل.
نرى مشاعل شمس الحرية التي أطلقت في قلب أحلك ليالي الوطن من خلف الجدران الحجرية لسجن إيفين. شرارة حمراء دماء خيرة أبناء هذه الأرض ونحن نقف يدا بيد من السجن إلى الجامعة ومن الجامعة إلى الشارع ونعتقد أن لحظة اللقاء قد اقتربت.
أشرقت الشمس كالنار والدم الأحمر
خجلى من دماء الشبان الأباة
انكسرت مثل شقائق النعمان وذبلت عندما رأت
هبت ألف شمس من كل قطرة دم!
عاشت الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني
علي يونسى وأمير حسين مرادي
ديسمبر 2022
رسالة طالبين من النخبة المسجونين: عاشت الثورة الديمقراطية لشعب إيران?
إرسال التعليق