عقب عودة الرئيس من القمة العربية الصينية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى: السيسي طلب من الرئيس الصيني الضغط على أثيوبيا في ملف سد النهضة ووزير الري المصري للزمان حصة مصر من المياه سوف تقل بمقدار النصف
كتب مصطفى عماره
كثفت مصر من جهودها للضغط على الجانب الأثيوبي للوصول إلى إتفاق ملزم يحفظ لمصر حقوقها من مياه النيل في ظل المخاطر المترتبة على نقص تلك الحصة في ظل استمرار أثيوبيا في مخططها لملئ سد النهضة دون اعتبار لمصالح كلا من مصر والسودان ، حيث أكد د. هاني سويلم وزير الري المصري في تصريحات خاصة للزمان أن حصة مصر سوف تتقلص إلى النصف في ظل المخططات الإثيوبية وأن مصر تسعى إلى توفير بدائل مثل تدوير مياه الصرف وتحلية مياه البحر ، وفي ظل جهود مصر للحفاظ على حصتها من المياه أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي طالب الرئيس الصيني خلال القمة العربية الصينية ممارسة الضغط على الجانب الأثيوبي باعتبار أن الصين احد الداعمين للسد كما حصل الرئيس على تطمينات من الجانب السوداني أن الإتفاق السوداني الأثيوبي حول الوصول إلى إتفاق حول سد النهضة لن بكون إلا بالتنسيق مع مصر ، وبدوره يرى الباحث في مركز الأهرام للدراسات صلاح خليل أن لقاء البرهان بالجانب الأثيوبي تحدث عن مبادئ عامة حول إيجاد حل لأزمة سد النهضة بالطرق السلمية دون الدخول في تفاصيل لأن التوصل لأي إتفاق بعيدا عن مصر لن يكون مجديا وأن المعلن عن هذا اللقاء لا يتجاوز واقع العلاقات العامة ، وأكد المصدر الدبلوماسي أن مصر تعول بشكل كبير على القمة الأمريكية الأفريقية التي دعت إليها الولايات المتحدة خاصة أن الرئيس السيسي تلقى وعد من الرئيس بايدن بالضغط على الجانب الأثيوبي للحفاظ على حصة مصر المائية كما أن تلك القمة سوف تكون فرصة للرئيس السيسي للحصول على دعم القادة الأفارقة الذين سوف يحضرون القمة للموقف المصري من قضية سد النهضة ، فيما أكد محمد أبو العنين وكيل مجلس النواب المصري للزمان أن الولايات المتحدة لديها مفتاح حل الأزمة ولديها قدرة للضغط على الجانب الأثيوبي للتفاوض بحسن نية وبإرادة سياسية جادة للوصول إلى إتفاق جديد في إطار زمني محدد يحفظ مصالح الدول الثلاث ، فيما أشارت باحثة العلوم السياسية بجامعة قناة السويس مايسة عبد العاطي أن اللقاءات الرسمية بين مسئولين مصريين ووفود أمريكية على هامش قمة المناخ حققت نتائج إيجابية في ملف سد النهضة ، ومن ناحية أخرى أثارت الوثائق البريطانية التي نشرتها قناة bbc البريطانية والتي كشفت عن توقع بريطانيا في عام 1961 بوجود مخطط اثيوبي باتخاذ سياسات مائية مضرة بمصر وهو ما أحدث ضجة واسعة في الدوائر المصرية والتي رأت أن تلك الوثائق تعد دليل قاطع على نية أثيوبيا المسبقة لإقامة سد على النيل لاستغلاله سياسيا في الضغط على مصر .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق