مع بدء الاستعدادات الإثيوبية لبدء الملئ الرابع لسد النهضة هاني سويلم وزير الري المصري للزمان احتياجات مصر من المياه مؤمنة بالكامل ومحمد نصر علام وزير الري السابق هناك مؤامرة دولية كاملة ضد مصر في ملف سد النهضة
كتب مصطفى عماره
في أول تعليق له على استعدادات أثيوبيا للقيام بالملئ الرابع لسد النهضة أكد هاني سويلم وزير الري والموارد المائية المصري في اتصال هاتفي اجريناه معه أن استقطاعات المياه التي ستحصل عليها أثيوبيا خلال الملئ الرابع لسد النهضة لن تؤثر على حصة مصر من المياه لأن احتياجات مصر مؤمنة بالكامل من خلال المياه المخزنة من السد العالي مؤكدا أن كل مؤسسات الدولة تسعى لتأمين مياه مصر ، وفي السياق ذاته أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مباحثات الرئيس السيسي مع الإدارة الأمريكية بواشنطن لم تأت بجديد بالنسبة لسد النهضة لأن الأتحاد الإفريقي هو المخول قانونيا بالتدخل في الأزمة بموجب بيان مجلس الأمن الدولي رغم فشل الأتحاد في حل الأزمة على مدار السنوات الماضية كما أن إعلان المبادئ الذي وقعته مصر والسودان وأثيوبيا يشترط في حالة اللجوء إلى الوساطة موافقة الدول الثلاث وهو ما رفضته أثيوبيا ، وكان د. هيثم الخطيب رئيس ائتلاف شباب الثورة والمغرب آنذاك من المجلس العسكري قد كشف في حوار معه أن الولايات المتحدة تعهدت بدعم حكم السيسي في مقابل التنازل عن ملف سد النهضة ، فيما أكد د. محمد نصر علام وزير الري السابق للزمان أن هناك مؤامرة دولية ضد مصر في ملف سد النهضة وهو ما دفع أثيوبيا إلى التشدد في هذا الملف محدودة خاصة أن هناك عدة دول عربية ودولية وإقليمية تدعم أثيوبيا في هذا الملف فضلا عن الأزمة الإقتصادية التي تمر بها مصر ، وعن الأضرار المحتملة على مصر من الملئ الرابع قال علام أن أي ملئ لسد النهضة سوف ينعكس سلبيا على حصة مصر من المياه إلا أن حجم الضرر يتوقف على الكمية المخزنة ، وفي السياق ذاته كشف د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أن أثيوبيا بدأت بالفعل في تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة تمهيدا للتخزين الرابع وأضاف أن صور الأقمار الصناعية أظهرت فتح بوابتي التصريف بعد فشل التوربينيين في إمرار المياه الزائدة ، وأكد عباس شراقي أن هناك خطورة من انهيار السد من منظور فني بحت تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب بعد أن كان 11.1 مليار متر مكعب في التصميم الأصلي الذي أعد عام 1964 وهو ما يشكل خطرا شديدا في حالة تعرضه للانهيار نتيجة الظروف الجيولوجية غير المستقرة وعلى رأسها وجود الأخدود الإفريقي العظيم وهو ما يجعله قنبلة مائية لا يقل عن دمار القنبلة النووية .
إرسال التعليق