عقب انعقاد قمة أبو ظبي مصدر دبلوماسي رفيع المستوى يكشف للزمان أسرار انعقاد القمة وحقيقة الخلاف مع المملكة السعودية
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان عن أسرار انعقاد قمة أبو ظبي ضمت أربعة دول خليجية بالإضافة إلى مصر والأردن وأكد المصدر أن الأزمة الإقتصادية التي تمر بها الأردن ومصر والتي وضعت البلدين على حافة الإفلاس وما يترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة ليس فقط على أمن البلدين بل على أمن المنطقة خاصة مع توقف الدعم الخليجي للبلدين كانت أحد الأسباب الرئيسية لعقد تلك القمة ، ونفى المصدر وجود أزمة في العلاقات المصرية السعودية والتي عكستها تصريحات وزير المالية السعودي على أن المملكة لن تدفع للدول المجاورة أي معونات بلا حساب في إشارة على المعوقات التي تقدم إلى مصر وأضاف المصدر أن السعودية قررت مؤخرا مد أمد الوديعة التي قدمتها لمصر والتي تقدر ب5.5 مليار دولار كما أن اجتماع مجموعة العمل التي عقدت مؤخرا في الرياض برئاسة وزير خارجية البلدين عكست تطابق المواقف تجاه المواقف الإقليمية وأضاف أن السعودية أوقفت المعونات الخارجية منذ عام 2018 ، وفي المقابل أكدت مصادر مطلعة وجود توتر في العلاقات المصرية السعودية وارجعت المصادر توتر العلاقات إلى تسليم مصر جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية كنوع من الضغط عليها لتقديم معونات مالية وهو ما انعكس على الحملات الإعلامية المتبادلة بين كتاب محسوبين على الأنظمة الرسمية للبلدين وارجعت المصادر غياب أمير الكويت وولي عهد السعودية عن قمة أبو ظبي لرفضهما منح أي معونات جديدة لمصر فضلا عن توتر العلاقات بين الإمارات والسعودية ، وفي السياق ذاته أجمع عدد من الدبلوماسيين على أن لقاء أبو ظبي له انعكاساته الإيجابية على التعاون العربي – العربي او تنسيق المواقف تجاه القضايا التي تشغل الشعوب العربية ، وفي هذا الإطار قال السفير صلاح أبو حليمة مساعد وزير الخارجية أن العالم العربي تأثر في الفترة الاخيرة بالكثير من الاشكاليات كجائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا والتغيرات المناخية ولا تزال تداعياتها مستمرة وهذه التحديات تستوجب مزيد من التعاون العربي المشترك وخلق قطب عربي قادر على مواجهة تلك التحديات ، وأتفقت معه في الرأي السفيرة هاجر الاسلامبولي واضافت ان بعض الأزمات حققت لبعض الدول مكاسب فليس هناك ما يمنع أن تقوم هذه الدول بدعم الشعوب العربية المتضررة ، ولفت السفير حسين هريدي أن اجتماع أبو ظبي جاء بصورة غير رسمية وبدون جدول أعمال لمناقشة عدد من القضايا ومن بينها القضية الفلسطينية خاصة بعد وصول حكومة إسرائيلية متطرفة يمكن أن تفجر الأوضاع في المنطقة مما يتطلب إتخاذ موقف حازم تجاه تلك الممارسات .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق