مع بدء فاعليات ورشة الحوار السوداني – السوداني طارق الوكيل وكيل المخابرات المصرية: مصر لا تتدخل في الشأن السوداني والقوى المشاركة في الحوار يؤكدون دور القاهرة في إنجاح هذا الحوار

مع بدء فاعليات ورشة الحوار السوداني – السوداني طارق الوكيل وكيل المخابرات المصرية: مصر لا تتدخل في الشأن السوداني والقوى المشاركة في الحوار يؤكدون دور القاهرة في إنجاح هذا الحوار

كتب مصطفى عماره

بدأت أمس بالقاهرة فاعليات ورشة الحوار السوداني – السوداني تحت عنوان آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع ويشارك في أعمال هذا المؤتمر والذي دعت إليه الخارجية المصرية 70 حزب ، فيما أعتذر المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عن المشاركة في الحوار ومن المنتظر أن يستمر الحوار من الفترة من 1 إلى 8 فبراير القادم واختارت الاستخبارات المصرية العاصمة الإدارية للحوار بعيدا الصخب الإعلامي ، وكان السيد عباس كامل رئيس الاستخبارات المصري قد زار السودان ودعا قوى سودانية إلى المشاركة حوار القاهرة لاستكمال ما تم الإتفاق عليه من القوى السودانية التي وقعت الإتفاق لإيجاد حل للأزمة السودانية ، فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن القيادة المصرية شكلت دائرة لدراسة موقفها من الملف السوداني وتراجعه في الفترة الماضية الأمر الذي شكل فراغا شغلته دول أخرى بعيدة عن السودان ، وفي تصريحات خاصة للزمان قال نائب مدير جهاز المخابرات المصرية طارق الوكيل أن ورشة الحوار السوداني – السوداني في القاهرة تستدعي حشد كل الطاقات السودانية في مواجهة الأزمة الإقتصادية والسياسية وأن التطلعات المشروعة تفرض المزيد من المسئوليات والاعباء على السودانيين للوصول إلى بر الأمان وأضاف أن المبادرة المصرية للحوار لم تكن تهدف إلى التدخل في الشأن السوداني أو الانحياز لطرف على حساب الآخر بل تمثل تلك الورشة فرصة حقيقية للحريصين على مصالح السودان في إطار حوار سوداني – سوداني ، وفي استطلاع للرأي أجرته الزمان مع عدد من القوى السودانية المشاركة في الحوار قال جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي دعم حزبه للدعوة المصرية للحوار وأن مصر علبها جمع المكونات السياسية بكل أطيافها وأضاف أن القوى الدولية دورها مساعد في إدارة الحوار وليس تحديد من يجلس بالحوار لأن هذا هو سبب تعقيد المشهد وأكد أن مصر دورها جوهريا بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية التي تربطها بالسودان إلا أنها لم تتدخل في شئون السودان وأكد محمد سيد الجاكومي رئيس الجبهة الثورية السودانية أن 90% من القوى السودانية موافقة على الدعوة المصرية وأن من يرفض تلك الدعوة له أجندة لأن القوى التي تتحكم في المرحلة الانتقالية لا تستطيع أن تأتي عبر صناديق الاقتراع ، وأتفق معه في الرأي مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة السوداني مؤكدا أن القوى السياسية السودانية والعسكرية يحتاجون للجلوس للوصول إلى إتفاق على خارطة الطريق للفترة المقبلة وأن مصر تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السودان ، وفي المقابل أكد الأمين داود عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير التي رفضت المشاركة في الحوار في إتصال هاتفي معه أن اجتماع القاهرة لن يؤدي إلى تقديم الجديد ولكنه سوف يعيد العربة إلى الوراء لأن المشاركين في الإتفاق الاطاري اتفقوا على النقاط الأساسية .

إرسال التعليق