بعد حدوث هبوط أرضي على سواحل الإسكندرية مخاوف من حدوث تسونامي جديد في مصر
شهدت سواحل الإسكندرية خلال الأيام الماضية مخاوف كبيرة بين الأهالي عقب حدوث هبوط أرضي وتشققات أرضية في بعض المناطق أبرزها منطقة سيدي بشر والتي حدث فيها هبوط أرضي بطول 200متر وترافق ذلك مع زيادة كبيرة في ارتفاع أمواج البحر والتي غمرت عدة مناطق ، وربط بعض أهالي الاسكندرية تلك الظواهر باحتمالات حدوث تسونامي جديد نتيجة زلزال مدمر تحت سطح البحر خاصة أن الأيام الماضية شهدت هزة أرضية بمدينة رفح الحدودية بقوة 7.6 درجة والذي فسره البعض بأنه توابع لزلزال تركيا وسوريا ، ولم تقتصر تلك المخاوف على سكان الإسكندرية فقط بل امتدت إلى مناطق الدلتا خاصة أن دراسات حذرت من مخاطر خطر الدلتا بفعل زيادة منسوب البحر بمعدل 2 مليمتر سنويا بفعل التغيرات المناخية والاحتباس الحراري ، وفي محاولة لاستطلاع الرأي حول احتمالية غرق الساحل الشمالي بفعل التغيرات المناخية قال د. جاد القاضي رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية في تصريحات خاصة للزمان أن احتمالات غرق الساحل الشمالي بفعل التغيرات المناخية أمر بعيد المنال وأشار أن السبب في غرق أجزاء من شواطئ الساحل الشمالي ليس نتيجة التغيرات المناخية وإنما السبب في التمدد العمراني من قبل الشركات ناحية البحر لبناء وحدات سكنية قرب البحر وقيامها بإزالة المصدات التي تم إقامتها لمنع تأكل الشواطئ وأن حل تلك المشكلة يكمن في إزالة بعض المباني التي تم إقامتها بالقرب من البحر ، وفي السياق ذاته قال د. محمد عبد العاطي وزير الري السابق في تصريحات خاصة للزمان أن التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر يمثل أكبر تحدي بالنسبة لنا خاصة منطقة الدلتا والتي تعد أكثر المناطق بالعالم المهددة بالغرق بفعل التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية وأشار أنه تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال حماية الشواطئ بطول 120كم وجار العمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 110كم وأوضح أن العمل على تنفبذ هذه المشروعات هو تأمين الأفراد والمنشآت بالمناطق الساحلية والعمل على إيقاف النحر الشديد في الشواطئ .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق