مع عودة التوتر بين مصر والسودان حول قضية حلايب وشلاتين مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان: أطراف سودانية مدعومة من أثيوبيا وراء إثارة القضية في هذا التوقيت

مع عودة التوتر بين مصر والسودان حول قضية حلايب وشلاتين مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان: أطراف سودانية مدعومة من أثيوبيا وراء إثارة القضية في هذا التوقيت

كتب مصطفى عماره

عاد التوتر مرة أخرى بين مصر والسودان بعد تصريحات المسئولين السودانيين بأن حلايب وشلاتين جزء من الأراضي السودانية وإعلان عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني بأن حلايب وشلاتين جزء من الأراضي السودانية وأنها ستتواصل مع النظام المصري لإيجاد حل لتلك المشكلة ، وردا على تلك التصريحات أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن حلايب وشلاتين هي جزء من الأراضي المصرية وأن الاتفاقات والوثائق التي تمت في هذا المجال ومنها اتفاقية 1899 والتي حددت الحدود السودانية بخط 22 تثبت أحقية مصر في تلك المنطقة ، وعن رفض مصر التحكيم في تلك القضية قال المصدر أن مصر لن تلجأ إلى التحكيم في أراضي أثبتت الاتفاقات والوثائق بأنها جزء من الأراضي المصرية واستبعد المصدر أن تتطور الأوضاع إلى صدام مسلح بين البلدين متهما أطراف سودانية تنتمي إلى كتل سياسية بإثارة تلك القضية بتحريض من أثيوبيا في محاولة لضرب التنسيق المصري السوداني في قضية سد النهضة ، وفي المقابل نفى د. معاز تنقو رئيس مفوضية الحدود أن إثارة السودان لتلك القضية في هذا التوقيت وراءه دول أخرى كاثيوبيا أو إسرائيل التي قامت السودان بتطبيع العلاقات معها مؤكدا أنه من الطبيعي أن تدافع عن سيادتها لأن حلايب وشلاتين هي جزء من أراضي السودان وعندما حصلت السودان على استقلالها كان هناك ممثلين من حلايب وشلاتين في البرلمان السوداني وأضاف أن السودان سيواصل الشكوى والاحتجاج لدى مجلس الأمن مؤكدا أن التغييرات التي تقوم بها مصر في تلك المنطقة من نشر قوات وتغيير نظم الإدارات الأهلية وتجنيس المواطنين لن تفلح في إعطاء حق للمصريين في تلك المنطقة مؤكدا أن السودان سوف يحافظ على ما يسمى في القانون الدولي بعدم الاذعان ، وفي السياق ذاته أكد جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن حل أزمة حلايب تكمن في إيجاد صيغة للتكامل بين البلدين لإدارة تلك المنطقة وأضاف أن توقيت إثارة قضايا من هذا النوع بين مصر والسودان في هذا التوقيت غير مناسب وأضاف أن أي إتفاق بين مصر والسودان حول تلك القضية سوف ينعكس إيجابيا على قضية سد النهضة والتي تتطلب وحدة الموقفين المصري والسوداني .

إرسال التعليق