عقب وقوع كارثة الزلازل في سوريا المهندس/ جمال الصباغ رئيس الحكومة السورية في المنفى في حوار خاص
– عدم وصول معونات الإغاثة بالشكل المطلوب إلى المناطق المتضررة من الزلزال يعود في المقام الأول إلى تحكم ملالي طهران بمداخل ومخارج سوريا وعدم وجود رقابة عربية مختصة لتوزيع المساعدات .
– الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق لم تستهدف أماكن مدنية بل نقاط عسكرية للحرس الثوري الإيراني .
شهدت الأيام الماضية كارثة مؤلمة راح ضحيتها الآلاف من الشعب السوري بفعل زلزال مدمر أصاب المناطق الشمالية بشكل خاص ، وتراففت تلك الكارثة المؤلمة مع غارات إسرائيلية على دمشق أصابت أهداف للحرس الثوري الإيراني كما راح ضحيتها عدد من المدنيين ، وفي ظل تلك الظروف القاسية التي تتعرض لها سوريا أدلى المهندس جمال الصباغ رئيس الحكومة السورية في المنفى بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إيذاء تلك التطورات وفيما يلي نص الحوار :-
1- ما هو تقييمك لتعامل النظام السوري مع تلك الكارثة ؟
ج1_ فاقد الشيء لا يعطيه..
كيف لنظام فاقد للشرعية أن يتعامل مع مثل هذه الكارثة بمنتهى الإنسانية، وهو المشهور بالإجرام عالميا بحق شعبه على مدار ١٢ عاما مٍن قتلٍ بجميع الأسلحة المحرمة دوليا واعتقالاتٍ تعسفية بحق الأبرياء واغتصابٍ للنساء وذبحٍ للأطفال وتدميرٍ للمنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها وتهجير ممنهج خدمةً لمشروع ملالي راعية الإرهاب والإرهابيين في العالم؟!؟!؟
2- هناك شكوى من أهالي المناطق المتضررة من عدم وصول المعونات بالشكل المطلوب . فما هي أسباب ذلك ؟
ج2_ نعم.. وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنين..
وهنالك أسباب عدة:
أهمها يعود لتحكّم ملالي طهران بمداخل ومخارج سورية مما جعل جميع المساعدات تذهب إلى مخازن الميليشيات من أجل إطعام جنودهم لقتل المزيد من الشعب السوري ولإتمام عملية التهجير الممنهجة التي يعملون عليها..
والسبب الثاني هو عدم وجود رقابة عربية مختصة من أجل توزيع المساعدات بشكل عادل..
3- هل ترى أن تلك الكارثة ساهمت في فك العزلة المفروضة على النظام عربيا ودوليا ؟
ج3_ الكارثة لم تساهم في فك العزلة المفروضة على النظام وذلك لوجود قوانين دولية صارمة تنص على فرض عقوبات جادّة بحقه.. بل إن هذه الكارثة ساهمت وبشكل كبير في تصدير الطائرات المسيرة والصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى سورية بحجة إدخال المساعدات من قبل ملالي طهران الإرهابية..
4- هل تتوقعون عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة العربية في ظل تراجع تحفظات بعض الدول العربية على عودة النظام ؟
ج4_ قبل الحديث عن عودة مندوب ملالي طهران إلى جامعة الدول العربية
من باب أولى أن نتحدث عن تحرير جزر الإمارات وتحرير أربع عواصم عربية إضافة الى دولة الأحواز العربية والتي مضى على احتلالها قرابة ١٠٠ عام من ملالي طهران..
ومما لاشك فيه وبات لا يخفى على أحد أن الحكومة السورية في المنفى أوضحت ومن خلال رؤيتها عن عمقها العربي ولم تكن في يوم من الأيام لتعمل تحت أجندة أحد..
5- هل تساهم تلك الأزمة في زيادة معاناة اللاجئين السوريين مع تزايد الممارسات العنصرية ضد هؤلاء اللاجئين في المناطق التي لجئوا إليها ؟
ج5_ لا شك أن هذه الكارثة التي ضربت البلاد مؤخرا زادت في معناة الشعب السوري نتيجة الممارسات العنصرية التي يواجهونها..
ألم يأنِ للذين سنّوا القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على فرض عقوبات بحق النظام الحاكم في دمشق أن يشرعوا بتنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع مما يسهم في عودة السوريين إلى أرضهم وديارهم ورفع المعاناة عنهم..
6- ما مغزى الغارات الإسرائيلية التي وقعت مؤخرا ضد مناطق أصابت مناطق مدنية واوقعت قتلى وجرحى بالمدنيين ؟
ج6_ ومن الذي قال بأن المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية هي مناطق مدنية؟؟
بل إنّ جميع المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية هي نقاط عسكرية تتبع للحرس الثوري الإيراني..
7- هل تتوقعون أن يتراجع نفوذ النظام الإيراني وحزب الله في سوريا في ظل التطورات الأخيرة ؟
ج7_ يجب أن نكون صادقين مع شعوبنا وأن نتكلم بإنصاف وبشفافية..
ولنا في زعماء الدول العربية ((المتقدمة)) أسوة حسنة
ولقد قلناها مرارًا وتكرارا بأن المشروع الفارسي الذي يستهدف العمق العربي لإنهائه ولتشتيت العرب من المحيط إلى الخليج ومن الفرات إلى النيل من المستحيل أن تتراجع عنه ملالي طهران..
فالكل بات يعلم أن هذا المشروع ليس وليد الصدفة، ولكي نواجه هذا المدّ والخطر النووي الإرهابي الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين لا بد من تحالفٍ عربي إسرائيلي..
8- في النهاية كيف ترى مستقبل الحل السياسي للأزمة السورية في ظل تلك التطورات ؟
ج8_ لا يمكن للحكومة السورية في المنفى أن تحيد عن مبادئها وأهدافها التي وضعتها منذ الإعلان عن ولادتها
وأهم هذه المبادئ هو تطبيق قرار مجلس الأمن جنيف١.. 2254 والقرار 2118
كما نؤكد على تمسكنا بمشروع السلام الإبراهيمي، المشروع الذي أطلقناه قبل بضعة أعوام والذي يدعو إلى المحبة والتآخي والتسامح واحترام معتقدات بعضنا البعض واحترام مكانة الإنسان ومقامه ولتعزيز روابط التعاون بين شعوب الشرق الأوسط، إضافة إلى أن السلام الإبراهيم هو جسر محبة يربط الشرق بالغرب..
وأود أن أشير إلى أمر في غاية الأهمية والدقة..
السلام الإبراهيمي ليس دينًا جديدًا كما تصوره ملالي طهران وأذرعها في المنطقة العربية وغيرها بغية إفشاله لتحقيق مصالحهم المتمثلة بالمشروع الفارسي من خلال نشر الجهل والتخلف والحقد والكراهية بين فئات المجتمع كافة..
حاوره
الكاتب الصحفي د/ مصطفي عمارة
إرسال التعليق