عقب اجتماع العقبة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر والأردن ستتولى تدريب قوات السلطة الفلسطينية وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية اجتماع العقبة يؤكد أهمية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن أجهزة الأمن المصرية ستتولى خلال الأيام القادمة تدريب 5 آلاف عنصر تابعة لجهاز الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية بناء على الإتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع النقب بتولي أجهزة الأمن الأردنية والمصرية تدريب عناصر من أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية لتقوم بمهامها في فرض التهدئة بشكل خاص في مناطق جنين ونابلس على أن تقلص القوات الإسرائيلية من نشاطها في المناطق التي تسيطر عليها السلطة على أن تعقد اجتماعات دورية بين أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية في إطار التنسيق الأمني على أن ترسل تقارير للإدارة الأمريكية عن نتائج الإجتماعات ، وفي السياق ذاته شكك عدد من الخبراء السياسيين في إمكانية نجاح اجتماعات العقبة في فرض التهدئة وفي هذا الإطار قال احمد رفيق أستاذ العلوم السياسية أن السلطة أرادت أن تبقى الباب مفتوحا مع الولايات المتحدة في ظل ما تتعرض لها من ضغوط بينما أرادت إسرائيل تحقيق الهدوء المجاني في الضفة الغربية وأعتبر رفيق أن اجتماع العقبة لن ينجح في فرض الهدوء بالضفة بينما الشارع الفلسطيني ملتهب في ظل تصاعد ردود الفعل الإسرائيلية من اقتحامات المدن ومصادر الأراضي وصمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم ، ومن جهته قال مدير مركز مسارات للأبحاث هاني المصري أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع السلطة ولابد من جهد دولي لاعادتها للحياة ودلل على ذلك بأن اجتماعات العقبة لم تتحدث عن تجميد الاستيطان حيث أقرت الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة كما لم تشر إلى وقف الاقتحامات والاغتيالات وهدم المنازل وبالتالي لا يمكن في ظل هذا تحقيق السلام وأعتبر عصمت منصور المختص بالشأن الإسرائيلي أن اجتماع العقبة لن ينجح في تحقيق الهدوء لأنه لا توجد أدوات لالزام إسرائيل وضبط تصرفات جيشها وجماعة المستوطنين التي تتصاعد يوما بعد الآخر وردا على تلك الانتقادات قال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات خاصة للزمان أن اجتماع العقبة يؤكد أهمية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وشدد على أن قرار ذهاب القيادة لاجتماع العقبة تم بالأغلبية لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها ضد شعبنا وأضاف أن اجتماع العقبة كان سياسيا وليس أمنيا وأن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل لا يزال مستمرا واردف قائلا ان من حق الجميع أن يعترض ولكن يجب الإلتزام بقرارات القيادة ما دام القرار أتخذ بالإجماع .
إرسال التعليق