بعد طلب إيران من مصر إعادة العلاقات الدبلوماسية معها ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر لن تعيد العلاقات مع إيران إلا بشروط معينة ورئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية ورئيس تحرير مجلة شؤون إيرانية للزمان على العرب أن لا ينخدعوا بالاتفاق الإيراني السعودي

بعد طلب إيران من مصر إعادة العلاقات الدبلوماسية معها ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر لن تعيد العلاقات مع إيران إلا بشروط معينة ورئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية ورئيس تحرير مجلة شؤون إيرانية للزمان على العرب أن لا ينخدعوا بالاتفاق الإيراني السعودي

كتب مصطفى عماره
​في أول رد فعل على الإتفاق الإيراني السعودي لتطبيع العلاقات بينهما قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أنه على الرغم من ترحيب مصر بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران واملها أن يسهم هذا الإتفاق في تحقيق الاستقرار في المنطقة إلا أن مصر ليست في عجلة من أمرها في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران إلا بعد أن تتحقق شروط معينة منها وقف تدخل إيران في الشئون الداخلية لمصر وبعض دول المنطقة ووقف تزويد الميليشيات التابعة لها مثل حزب الله وميليشيات الحوثي والحرس الثوري الإيراني بالسلاح لإثارة الاضطرابات والقلاقل في عدد من دول المنطقة والتي تمس الأمن القومي المصري كفلسطين واليمن وسوريا ووقف محاولتها للتصدير إلا أن المخابرات المصرية رفضت هذا الطلب حتى لا تستغله إيران في النفاذ داخل المجتمع المصري ونشر المذهب الشيعي الصفوي ، وفي السياق ذاته حذر د. شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية ورئيس تحرير مجلة شؤون إيرانية في تصريحات خاصة للزمان العرب من الانخداع بالتوجه الإيراني نحو المصالحة مع السعودية لأن هناك عوامل دفعت إيران لتوقيع هذا الإتفاق منها عوامل داخلية نتيجة تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الإيراني ومحاولة كسب الوقت لإتمام برنامجها النووي إلا أن نظام الخوميني ومنذ وصوله إلى السلطة سعى لتصدير الثورة الإسلامية إلى دول المنطقة والتدخل في الشئون الداخلية لها من خلال ميليشياته في سوريا والعراق ولبنان وبالتالي فإن هناك شكوك كبيرة في نوايا هذا النظام وعلى العرب أن لا يلدغوا من الجحر مرتين ، فبما أكد الخبير العسكري المصري صفوت الزيات أن الموقف المصري كان صائبا في التزام الحيادية تجاه الإتفاق بين إيران والسعودية وأضاف أن مصر منخرطة حاليا في قيادة القوة البحرية المكلفة بتأمين الخليج والبحر الأحمر من الممارسات التخريبية للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له وبالتالي فإن مصر لن تقدم على إعادة العلاقات إلا بعد أن تتأكد من الممارسات الإيرانية على أرض الواقع ، وفي المقابل أيد د. عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق في تصريحات خاصة للزمان أن مصر سوف تجني فوائد عديدة من إعادة العلاقات مع إيران منها تأمين الملاحة البحرية في باب المندب وقناة السويس فضلا عن الفوائد الاقتصادية من وراء زيارة عشرة ملايين سائح إيراني للمزارات الدينية في مصر فضلا عن التبادل التجاري بين البلدين ، كما أيد د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إعادة العلاقات بين مصر وإيران لان ذلك سوف يؤدي إلى مرحلة تطبيع علاقات بعض الدول مع إسرائيل كما أن التقارب المصري الإيراني سوف يؤدي إلى تخفيف التوتر في المنطقة وله تأثيره الإيجابي في دعم القضية الفلسطينية إلا أن هناك دول كالولايات المتحدة وإسرائيل سوف سوف تمارس ضغطا على مصر لعدم إعادة العلاقات مستغلة في ذلك الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر .

إرسال التعليق