عقب اجتماع شرم الشيخ مصدر أمني رفيع المستوى للزمان يكشف أسرار المؤتمر وأمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية للزمان مؤتمر شرم الشيخ لن يأتي بجديد
كتب مصطفى عماره
اختتمت مساء أمس بمدينة شرم الشيخ أعمال الاجتماع الذي ضم مسئولين وسياسيين من كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بهدف الوصول إلى آلية لفرض التهدئة في أراضي الضفة الغربية خاصة خلال شهر رمضان لتهيئة المناخ للوصول إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية ، وكشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر والأردن تعهدتا بتدريب 5 آلاف من عناصر قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لفرض الأمن في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية على أن تتعهد السلطة بعودة التنسيق الأمني مع إسرائيل في حالة توقفها عن سياسة الاغتيالات والاقتحامات لمناطق السلطة الفلسطينية وعدم السماح للمستوطنين بتدنيس الأماكن المقدسة الإسلامية خاصة المسجد الأقصى في المقابل تتعهد تتعهد إسرائيل بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية من خلال الأموال التي اقتطعتها من الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية كما تم الإتفاق على عقد اجتماع دوري في شرم الشيخ لمتابعة النتائج التي تم التوصل إليها ، وفي أول تعليق له على نتائج هذا الاجتماع قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية للزمان أن اجتماع شرم الشيخ لم يأتي بجديد عن اجتماع العقبة وأضاف أن الاجتماع لم يتعرض للجانب السياسي وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ، وأبدى البرغوثي استغرابه من عودة السلطة إلى تلك الاجتماعات بعد إعلانها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وشكك البرغوثي في التزام إسرائيل بعدم اقتحام المنطقة التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة يسيطر عليها المستوطنين الذين لم يتوقفوا عن سياسة الاستيطان وكان أولى بالسلطة الفلسطينية أن تتجه إلى دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام بدلا من نهج المفاوضات الذي لم يأتي بجديد على مدار 30 عاما ، وفي السياق ذاته قال عادل ياسين المحلل السياسي الفلسطيني والخبير بالشأن الإسرائيلي أن اجتماع شرم الشيخ عمق الأزمة داحل الساحة الفلسطينية لأنه ألزم السلطة بملاحقة المقاومين الفلسطينيين وأضاف أن السلطة ذهبت إلى شرم الشيخ رغم أدراكها بمعارضة الفصائل لهذا الاجتماع لأن قرارها غير مستقل وتؤدي الدور الذي رسمها الاحتلال الاحتلال لها ولولا هذا لما بقيت السلطة لحظة واحدة ، وفي المقابل قال احمد رفيق عوض مدير مركز الدراسات المستقبلية بالقدس أن انتقادات الفصائل الفلسطينية للسلطة بحضور هذا الاجتماع غير مبررة لأنه لا يوجد بديل للسلطة يمكن أن تسلكه لحماية الشعب الفلسطيني وأضاف أن السلطة الفلسطينية ليست ضعيفة لأنها تستند إلى ظهير شعبي ولديها العديد من الأوراق لتضغط بها إلا أنه أبدى عدم تفائله بنوايا إسرائيل لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه لوجود عدة توجهات داخل الحكومة الإسرائيلية والتي تسيطر عليها تيارات متطرفة والتي سوف تسعى إلى تفسير النتائج على حسب هواها .
إرسال التعليق