عقب اعتذار شيخ الأزهر عن المشاركة في افتتاح البيت الإبراهيمي
كشف مصدر بمشيخة الأزهر للزمان أن اعتذار شيخ الأزهر عن المشاركة في افتتاح البيت الإبراهيمي ليس موجها ضد الإمارات وليس له علاقة بالاعتبارات السياسية وأضاف المصدر أن شيخ الأزهر يكن كل حب وتقدير لدولة الإمارات ورئيسها الشيخ محمد بن زايد ولكن الإعتذار جاء لاعتبارات دينية وهي رفض الأزهر للمحاولات الخبيثة من بعض الجهات الخارجية وعلى رأسها إسرائيل لدمج الأديان في ديانة واحدة لان ذلك يعد هدما للأديان وإن كان الأزهر لا يعترض على التآخي بين الأديان وسبق أن التقى شيخ الأزهر في الإمارات بالبابا فرنسيس وأصدروا وثيقة التآخي الإنسانية وكان شيخ الأزهر قد أكد خلال كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس بيت العائلة المصرية أنه يريد التنبيه في الشكوك التي يثيرها البعض في الخلط بين التآخي بين الدينين المسلم والمسيحي وبين امتزاج الدينين وأضاف أن هذه الدعوات تطمح فيما يبدو إلى مزج الديانة الاسلامية والمسيحية واليهودية في دين واحد وهي تهدف إلى مصادرة حرية الاعتقاد والإيمان ، فيما أوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أن إقامة دور العبادة لغير المسلمين لأداء شعائرهم مع الحفاظ علي هوية واستقلال كل دين لا يعد دمجا للأديان إلا أن الدعوات المشبوهة تدمج الأديان في دين واحد يتنافى مع كافة الشعائر السماوية التي تستهدف استقلالية كل دين وخصوصيتنا ، وفي السياق ذاته أكد د. احمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة للزمان أن محاولة البعض الترويج لدمج الأديان في دين واحد هي محاولة للترويج للفكر الماسوني وهي مخالفة للقرءان حيث قال الله عز وجل: جعلنا لكل منكم شرعه ومنها جاء قول رسول الله في خطبة الوداع اليوم أكملت عليكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا وبالتالي مما ينادي به البعض كن دمج للأديان هو ترويج للفكر الماسوني وهدم للإسلام ، بدوره قال الباحث والكاتب الفلسطيني صالح النعامي ان افتتاح البيت الإبراهيمي هو محاولة لمنح بعد ديني لمسار التطبيع ، وأضاف د. علي أبو الخير الباحث والأكاديمي المتخصص في تاريخ الأديان أن مشروع البيت الإبراهيمي ما هو إلا سوى تتمة لمشروع إتفاق ابراهام او إبراهيم الذي هو مشروع لإعادة تشكيل الشرق الأوسط الذي تختفي فيه معالم العروبة والإسلام لصالح الرؤية التوراتية الصهيونية وكل المشاريع المقبلة تهدف إلى تمكين الديانة الإبراهيمية الجديدة .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق