مع إعلان أثيوبيا الانتهاء من 90% من إنشاءات سد النهضة وزير الري المصري للزمان الملئ الرابع لسد النهضة سوف يؤدي إلى بوار 15% من الأراضي وتشريد مليون مزارع
تصاعد التوتر بين مصر وأثيوبيا بصورة غير مسبوقة بعد إعلان أثيوبيا الانتهاء من 90% من الأعمال الإنشائية لسد النهضة ، وفي أول رد فعل على هذا الإعلان أكد هاني سويلم وزير الري المصري في تصريحات خاصة للزمان أن الملئ الرابع لسد النهضة دون تنسيق مسبق مع مصر سوف يؤدي إلى بوار 15% من الرقعة الزراعية وتشريد مليون مزارع فضلا عن تهديد السلام الإجتماعي فضلا عن مضاعفة فاتورة واردات مصر الغذائية ، وفي السياق ذاته شكك د. عباس شراقي خبير المياه بجامعة القاهرة في الرقم الأثيوبي مؤكدا أن ما تم الانتهاء منه حوالي 78% خرسانة و70% كهرباء وأشار شراقي إلى أن صور الأقمار الصناعية أوضحت استمرار فتح بوابة التصريف الشرقية مع تشغيل محدود لتوربين أو أثنين وتوقع شراقي ان يتم بناء السد بشكل كامل عام 2025 ، وعن الأضرار المحتملة للملئ الرابع قال شراقي ان 20 ضررا سوف يقع على مصر والسودان جراء الملئ الرابع منها نقص في خزان السد العالي ونقص الكهرباء وارتباك السياسة الزراعية فضلا عن تشجيع دول أخرى على منابع النيل لتسلك نفس المسلك الأثيوبي ، فيما توقع د. محمد حافظ خبير السدود في تصريحات خاصة أن تنتهي أثيوبيا من البناء الكامل لسد النهضة في سبتمبر عام 2024 وأضاف أن الملئ الرابع للسد سوف يؤدي إلى قيام أثيوبيا بخصم 17.5 مليار متر مكعب من المنبع بينما ستقوم السودان بخصم 5 مليار متر مكعب كحصة لها وبالتالي فإن مصر سوف تفقد من حصتها 22.5 مليار متر مكعب وبالتالي فإنه من المنتظر أن يؤدي الملئ الرابع إلى تبوير 4.5 مليون فدان وليس 15% من الأراضي الزراعية كما قال الوزير المصري ، وعن إمكانية أن يسهم مشروع الدلتا الجديدة في توفير المياه اللازمة للزراعة قال د. محمد حافظ أن هذه المشروعات تخدم في المقام الأول الجيش ولكنها لن تعوض المياه اللازمة للزراعة خاصة في مرحلة الجفاف ، وعن احتمالية لجوء مصر إلى الخيار العسكري لضرب سد النهضة أكد السفير المصرى صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن مصر لن تلجئ إلى الحل العسكري إلا بعد استنفاذ كافة الوسائل الدبلوماسية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق