مع استمرار المراوغات الإثيوبية في ملف سد النهضة مصدر مسئول بوزارة الري للزمان نرفض الاقتراح الأثيوبي باستئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وابلغنا الإمارات بانسحابنا من المفاوضات الثلاثية التي ترعاها
كتب مصطفى عماره
أكد مصدر مسئول بوزارة الري للزمان أن مصر ترفض الاقتراح الأثيوبي ببدء مفاوضات ثلاثية حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي دون مشاركة دولية لأن التجارب السابقة أثبتت أن أثيوبيا تستغل المفاوضات لكسب الوقت حتى الإنتهاء من بناء السد بصورة كاملة وأن المشهد يمكن أن يتكرر في حالة عدم مشاركة أطراف دولية في رعاية تلك المفاوضات حتى تكون ضامنة لأي إتفاق يوقع بين الأطراف الثلاثة ، وأضاف المصدر أن مصر أبلغت الإمارات انسحابها من المفاوضات الثلاثية التي ترعاها بعد أن لمست مراوغات الجانب الأثيوبي في عدم التوصل إلى إتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة ، فيما أكد د. أحمد المفتي عضو لجنة المفاوضات في الوفد السوداني المشارك في سد النهضة في تصريحات خاصة للزمان أنه انسحب من المشاركة في المفاوضات لأن الجانب الأثيوبي أخل بالاتفاق الموقع عام 2015 حيث رفض الأخذ بالملاحظات المصرية السودانية حول احتياجاتهم من المياه قبل بدء المفاوضات كما استمر في عملية بناء سد النهضة دون التوصل إلى إتفاق في محاولة فرض سياسة الأمر الواقع.
وفي السياق ذاته حذر د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة من مخاطر الملئ الرابع لسد النهضة والتي ستكون أكبر من الثلاث مرات الأولى حيث ستبلغ 17 مليار متر مكعب ليصل إجمالي ما تم تخزينه إلى 30 مليار متر مكعب وهي كمية سوف تخصم من حصة مصر والسودان المائية وناشد الخبير الدولي الأتحاد الأفريقي للقيام بدوره في رعاية استئناف المفاوضات موضحا أن مجلس الأمن أوصى منذ عام ونصف باستئناف المفاوضات وحتى الآن لم تعقد جلسة واحدة ، وعن خيارات مصر في مواجهة تلك الأزمة قال د. عصام عبد الشافي أستاذ العلاقات الدولية أن خيارات مصر محدودة ولم يعد له أي أوراق للضغط على الجانب الأثيوبي فإذا لجأت إلى مجلس الأمن تحت بند الفصل السادس فأي قرار لن يكون ملزما لها كما أن الأطراف الدولية تؤيد الجانب الأثيوبي ويبقى الخيار الوحيد المتاح هو استخدام القوة العسكرية وهو أيضا خيار يستحيل استخدامه حاليا في ظل اعتبارات إقليمية ودولية تحول دون استخدام القوة العسكرية ، ومن ناحية أخرى فجر محمد مرسي مساعد وزير الخارجية السابق مفاجأة عندما أعلن أن هدف أثيوبيا ليس تخزين المياه و توليد الكهرباء وإنما سوف تلجأ بعد اكتمال السد إلى حجز المياه وبيعها لمصر واستخدامها كوسيلة من وسائل الضغط السياسي من جانب دول بالمنطقة وعلى رأسها إسرائيل لتحقيق أجندات سياسية خاصة بها .
إرسال التعليق