ان النظام الايراني الذي مارس الإفساد مارس الاستبداد أيضاً بحق الشعب الإيراني وبحق شعوب المنطقة الكاتب والحقوقي الجزائري د. أنور مالك ينتقد سياسة استرضاء النظام الإيراني.. ويؤكد: عندما يشعر النظام بأنه ضعيف يحاول أن يكسب بعض الأطراف

ان النظام الايراني الذي مارس الإفساد مارس الاستبداد أيضاً بحق الشعب الإيراني وبحق شعوب المنطقة الكاتب والحقوقي الجزائري د. أنور مالك ينتقد سياسة استرضاء النظام الإيراني.. ويؤكد: عندما يشعر النظام بأنه ضعيف يحاول أن يكسب بعض الأطراف

كتب مصطفى عماره

أكد الكاتب والحقوقي الجزائري والمبعوث السابق للجامعة العربية إلى سوريا الدكتور أنور مالك على ضرورة دعم المقاومة الإيرانية والإلتفاف حولها لأنها السبيل الوحيد لتحرير الشعب الإيراني وشعوب المنطقة من نظام الولي الفقيه، منتقداً بشدة سياسة الاسترضاء المشينة مع الملالي التي تلجأ لها بعض الدول.
وقال مالك في كلمة ألقاها خلال أمسية رمضانية عقدها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤخراً في باريس، تحت عنوان (التضامن العربي الإسلامي مع الشعب الإيراني وضرورة إنهاء الحروب والإرهاب في المنطقة) بمشاركة مجموعة من الشخصيات والبرلمانيين العرب :” ان شهر الصيام يعلمنا التسامح والتعايش والسلام، يعلمنا كيف نكون إنسانيين في التعامل مع بعضنا البعض، ولكن دائماً نلتقي، لنذكر هذا العالم ببلاء وخبث نظام الملالي الفاسد، الذي أهدر ثروات الإيرانيين وأفسد ثروات الشعوب الأخرى في سوريا والعراق واليمن ولبنان، ويتمدد وعينه على الدول المغاربية وعينه أيضاً على الكثير من دول المنطقة “.
وأضاف :” لقد قدمت المقاومة الإيرانية ومجاهدو خلق الكثير من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية الشعب الإيراني وثمناً لاسترداد الثورة الشعبية ضد دكتاتورية الشاه والتي تم الاستيلاء عليها وسرقتها من قبل دكتاتورية أخرى تستغل الدين وتريد أن تصور هذا الاستبداد على أنه استبداد منزل من السماء، رغم أن الإسلام هو دين الحرية “.
وأوضح :” ان نظام الملالي الذي مارس الإفساد مارس الاستبداد أيضاً بحق الشعب الإيراني وبحق شعوب المنطقة، ومارس الإرهاب الذي يعد الداء العضال الذي ابتلي به العالم وابتلیت به البشرية، حيث صنع ميليشيات إرهابية تقتل السوريين العراقيين واليمنيين واللبنانيين، ونفذ الاغتيالات في الشرق والغرب، وسعى إلى دعم حركات انفصالية في شمال إفريقيا تمارس شتى أنواع الإرهاب “.
وأعرب السيد مالك عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالمقاومة الباسلة لللشعب الإيراني التي أثبتت، بحسب وصفه، أنها ” مقاومة متجذرة في عمق الشعب الإيراني من خلال ما رأيناه من صور السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي المنتشرة في شوارع إيران وفي قلب معاقل خميني وخامنئي ” ، مبيناً :” ان المقاومة الإيرانية تضرب من الداخل وتحرق صور رموز النظام وترفع صور السيد والسيدة رجوي، وصور شهداء المقاومة الإيرانية الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يعيش الشعب الإيراني حراً “.
وأكد السيد مالك أنه :” لاحل مع نظام الملالي إلا بإسقاطه، ولن يسقط هذا النظام إلا بدعم الشعب الإيراني ومقاومته الباسلة ضد هذا الإرهاب “.
وحول سياسة الاسترضاء المشينة مع الملالي التي تلجأ لها بعض الدول، قال السيد مالك :” عندما يحس هذا النظام أنه ضعيف يحاول أن يكسب بعض الأطراف ليتجاوز ذلك الضعف، وبعد ذلك يتحول إلى نظام شرس ينشر الإرهاب والخراب والفساد والاستبداد في كل أنحاء العالم ” ، مشدداً على :” ضرورة أن نلتف جميعاً حول هذه المقاومة الباسلة بقيادة السيدة رجوي التي دائما نفخر ونعتز بأننا ندعمها ونقف معها في وجه هذه الطغمة الإرهابية التي تسلطت على الإيرانيين وتريد أن تتسلط على دول المنطقة “.
وتابع :” لقد بدأ الملالي إرهابهم بحق الشعب الإيراني، ولما سكت الجميع تمدد هذا الإرهاب إلى دول أخرى، ولا يمكن أن تتحرر الدول الأخرى إلا إذا عدنا إلى مكمن الداء، وهو تحرير طهران من الإجرام المسمى ولاية الفقيه، والقضاء هذه السياسة الميليشياوية التي لا تفرق بين طفل أو امرأة أو رجل أو شيخ عجوز، وهو ما شهدته بنفسي يوماً في سورية التي ما زالت تدفع ثمن هذه الغطرسة وهذا الإرهاب ” ، بحسب وصفه.
وفي ختام حديثه أعرب السيد أنور مالك عن دعمه لتطلعات الشعب الإيراني ولكل الشعوب التي تناهض إرهاب الملالي، بالحرية والخلاص والاستقلال، مؤكداً أن اللقاء في إيران الحرة غداً قريب جداً.

إرسال التعليق