عقب عودة العلاقات بين السعودية وإيران ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان هناك جهود عراقية وعمانية لإعادة العلاقات بين مصر وإيران وقرار إعادة العلاقات مرتبط بممارسات إيران على الأرض

عقب عودة العلاقات بين السعودية وإيران ​مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان هناك جهود عراقية وعمانية لإعادة العلاقات بين مصر وإيران وقرار إعادة العلاقات مرتبط بممارسات إيران على الأرض


​كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان عن وساطة عراقية وعمانية لإعادة العلاقات بين مصر وإيران وأضاف المصدر أنه رغم ترحيب مصر بتلك الوساطة وخاصة الوساطة العراقية حيث ترتبط مصر والعراق بعلاقات خاصة إلا أن مصر تراقب عن كثب الممارسات الإيرانية على الأرض قبل إتخاذ أي خطوة في هذا المجال وخاصة فيما يتعلق بأمن الخليج وموقف التدخلات الإيرانية السلبية في دول المنطقة وخاصة علاقة إيران بحركتي حماس والجهاد حيث تسعى إيران من خلال علاقاتها بتلك الحركتين تنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة وهو الأمر الذي يتعارض مع الأمن القومي المصري ، وكان مصدر أمني مصري رفيع المستوى قد كشف للزمان أن المخابرات المصرية رفضت طلبا للرئيس المصري السابق محمد مرسي لفتح الباب أمام السياحة الإيرانية نظرا لاستغلال إيران تلك السياحة للنفاذ داخل المجتمع المصري ، وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية السابق نبيل اسماعيل فهمي ان انفتاح القاهرة وطهران أمر متوقع بعد انفتاح إيران والخليج وكذلك سوريا لكن سيحدث هذا تدريجيا دون تسرع ، وأوضح أن استئناف العلاقات مرتبط بعدم توافر الثقة الكافية بين الجانبين بفعل قضايا ثنائية وأخرى إقليمية وكشف الوزير المصري أنه التقى عندما كان وزيرا للخارجية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وطلب منه الوزير الإيراني إغلاق صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة وكان ردي عليه أن يكون هناك مصارحة وشفافية حتى يمكن إغلاق صفحة الماضي إلا أن الظروف التي جرى فيها هذا الحوار لن تكن تسمح باستئنافه ، ومن جهته أوضح السفير احمد القويسني الذي كان يتولى ملف الحوار في دول الجوار العربي أن أحد أسباب توتر العلاقات المصرية الإيرانية هو السعي المستمر للأجهزة الأمنية الإيرانية لزعزعة الاستقرار في البلدان العربية فضلا عن دعم تنظيمات تدين بالولاء للمرشد الإيراني والمد الشيعي السياسي والديني وأضاف أن التطورات الأخيرة في المنطقة خاصة بعد الإتفاق السعودي الإيراني تفرض على مصر مراقبة السلوك الإيراني قبل إتخاذ أي خطوة تجاه إيران ، فيما أكد د. مصطفى الفقي الخبير السياسي والمستشار الإعلامي السابق للرئيس مبارك أنه نادى منذ فترة طويلة ببدء حوار مصري مع الدول الفاعلة في المنطقة وعلى رأسها تركيا وإيران للوصول إلى نقاط إتفاق مشتركة حتى لو اختلفنا فى بعض المواضيع ولكن للأسف ممارسات إيران في بعض النقاط حالت دون إقامة هذا الحوار وخاصة إطلاق إيران أسم محمد خالد الاسلامبولي قاتل السادات على أحد شوارع طهران وهو أمر كانت ترفضه القاهرة ، وفي المقابل أرجع أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية الأسبق عبدالله الأشعل أهم أسباب القطيعة بين مصر وإيران إلى عدة أسباب منها عدم سماح مصر بأي انفتاح في العلاقات وتقييد عمل البعثة الإيرانية بالقاهرة وممارسة واشنطن والرياض وتل أبيب ضغوط على مصر لعدم إعادة العلاقات وأضاف أن مصر يمكن أن تجني فوائد اقتصادية من زيارة 10 ملايين سائح إيراني لمصر وخاصة في مجال السياحة الدينية إلا أنه استبعد عودة قريبة للعلاقات بين مصر وإيران في ظل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس عليها .

​ مصطفى عمارة

إرسال التعليق