مع استمرار الأزمة السودانية مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر وجهت تحذير شديد اللهجة لحفتر من استمرار دعم خليفة حفتر
كتب مصطفى عماره
على الرغم من نفي نجل خليفة حفتر أن تكون زيارته للسودان ولقائه بحميدتي قائد قوات الدعم السريع له صلة بالأزمة السودانية إلا أن مصدر أمني رفيع المستوى أكد في تصريحات خاصة للزمان أن الأجهزة الأمنية المصرية رصدت تدفق شاحنات وقود وشاحنات عسكرية تابعة للجنرال خليفة حفتر بامداد قوات حميدتي بالأسلحة والوقود وهو ما دفع القيادة العسكرية المصرية إلى إرسال تحذير شديد اللهجة إلى حفتر بالتوقف عن إمداد قوات حميدتي بالأسلحة نظرا لخطورة ذلك على الأمن القومي المصري ، فيما حذر خبراء عسكريين من خطورة استمرار الأزمة على الأمن القومي المصري حيث تعمل قوى إقليمية ودولية على استغلال الأزمة لتحقيق أجندات خاصة حيث تم رصد تحركات للقوات الأمريكية والروسية كما دخلت إسرائيل على خط الأزمة بعرضها التوسط بين الفريقين المتنازعين لحل الأزمة ، وفي السياق ذاته استمر تدفق اللاجئين السودانيين ولاجئين من جنسيات أخرى إلى مصر عبر الحدود المصرية السودانية هربا من المعارك الدائرة وسط دعوات من ناشطين سياسيين بالسماح لهؤلاء اللاجئين بدخول مصر بدون تأشيرة ويدخل خبراء اقتصاديون أن يؤدي استمرار تدفق هؤلاء اللاجئين من تفاقم الأزمة الإقتصادية وهو ما دفع مصر إلى مساهمة المجتمع الدولي في تقديم معونات إلى مصر لمواجهة أزمة تدفق اللاجئين ، فيما أعربت السيدة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السابقة للسودان في اتصال أجريناه معها عن صدمتها مما يجرى في بلدها وأكدت السيدة مريم أن ما حدث بين فرقاء في الجيش السوداني شكل صدمة للسودانيين الذين كان لديهم أمل كبير أن يكون الجيش السوداني حاميا للديمقراطية خاصة أن الأزمة في البلاد كانت في طريقها للانفراج ودعت وزيرة الخارجية السابقة طرفي النزاع إلى تحكيم صوت العقل والحكمة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيين ، ومن ناحية أخرى علق الباحث المصري في الشئون الإقليمية هاني الجمل علي تدخل الإمارات العربية المتحدة في حل الأزمة وتحذير البعض من خطورة هذا الدور على الأمن القومي المصري وأوضح الجمل أن هناك اهتماما خاصا من الإمارات ومصر بالأزمة السودانية لانها خاصرة الجنوب للعمق الاستراتيجي المصري فضلا عن كونها جوهرة الإستثمارات الإماراتية في القارة السمراء وأضاف أن التنسيق المصري الإماراتي نجح في إنهاء أزمة احتجاز الجنود المصريين في مطار مروى من خلال التدخل الإماراتي لدى قوات الدعم السريع بجانب الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المصرية وأشار أن الجانبين المصري والإماراتي ركزا على بذل الجهود الحثيثة لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد والعودة للحوار كما دعى الجانبين الأمم المتحدة لإقامة هدنة والحد من نزوح 20 ألف مواطن سوداني نحو الحدود التشادية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق