مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ​كمال عبد العزيز عبد الشافع القيادي بحركة تحرير السودان للزمان لن يستطيع أي طرف تحقيق النصر في الحرب الحالية ووحدة السودان مرتبط بالسودانيين أنفسهم

مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ​كمال عبد العزيز عبد الشافع القيادي بحركة تحرير السودان للزمان لن يستطيع أي طرف تحقيق النصر في الحرب الحالية ووحدة السودان مرتبط بالسودانيين أنفسهم

 

في الوقت الذي استمرت فيه الحرب بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدلى كمال عبد العزيز عبد الشافع القيادي بحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور بحوار خاص للزمان أكد فيه أن الحرب الدائرة حاليا لم تكن مفاجئة بل كانت نتيجة لمجموعة من العوامل والأسباب المتراكمة والتي تتمثل في الحلول الفاشلة والقاصرة للازمات السودانية من خلال مخاطبة القضايا الشخصية للصفوة كالسلطة والثروة عبر اتفاقات ثنائية دون مخاطبة الجذور التاريخية الحقيقية ، واستبعد كمال عبد العزيز إمكانية تحقيق أي طرف نصر حازم على الطرف الآخر فالجيش السوداني يمتلك الطائرات كما تتفوق قوات الدعم السريع في سرعة الحركة وأضاف أن وحدة السودان مرتبطة بالسودانيين أنفسهم حتى ان وجدت مخططات خارجية ، وعن مستقبل التحول الديمقراطي قال أن هذا مرتبط بالاستفادة من الدروس السابقة خاصة من قبل الصفوة الانتهازية في الخرطوم مؤكدا أن هناك مبادرات شعبية وسياسية من القوى المدنية ولكنها لم تتجاوز التصريحات وطالب كمال عبد العزيز الدول العربية بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوداني ودعم طرف على حساب الآخر ، وفي السياق ذاته رفض د. احمد المفتي مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان ومؤسس الحركة الجماهيرية الحقوقية في تصريحات خاصة للزمان نصريحات مبعوث الأمم المتحدة للسودان فولكر والتي دعا فيها إلى نشر قوات مسلحة يتم تمويلها من الدول الكبرى مباشرة أو عبر الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ هدنة بين الطرفين المتنازعين لان تلك القوات يتم نشرها عادة في النزاعات بين الدول وليس في النزاعات الداخلية والأغرب من ذلك هو تصريحه بأن المنتصر في الحرب والارجح هو حكومة السودان سيكون معزول دوليا أن رفض الاستجابة للحوار كأنما المطلوب هو الحوار مع التمرد وليس قمعه لذا يجب على حكومة السودان رفض هذا الاقتراح ورفض التهديد بعزل السودان ان هو انتصر في الحرب ضد المتمردين ، فيما حذرت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية السابقة في اتصال أجريناه معها من وجود طرف ثالث من عناصر النظام السابق تعمل على إشعال الأزمة وأضافت إننا حذرنا في السابق من وجود أكثر من كيان عسكري وطالبنا بتوحيد الجيش إلا أن الأولوية حاليا هي وقف القتل العشوائي قبل بدء الحوار ، وأتفق معها في الرأي السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق والذي أكد أن فكرة الحسم العسكري من أسوأ الأفكار المطروحة لأنها قد تنهي حياة 100 ألف عسكري سوداني موضحا أن وساطة الدول الغربية لتحقيق هدنة في السودان هي لإجلاء رعاياها وليس لحقن الدماء .

​مصطفى عمارة

Previous post

تمهيدا لإنطلاق الجلسة العامة الرابعة غدا .. اللجان الأربع للبرلمان العربي تختتم اجتماعاتها اليوم بالقاهرة

Next post

الحكومة السورية في المنفى ترسل رسالتين إلى رئيس الجمهورية والأمين العام لجامعة الدول العربية للتدخل لإنقاذ اللاجئين السوريين في لبنان من ممارسات أجهزة الأمن اللبنانية وتبدي استعدادها للانخراط في أي عمل عسكري لإخراج المحتل الإيراني واذرعه العسكرية

إرسال التعليق