الجامعة العربية تدخل على خط الأزمة السودانية وقيادي بقوى الحرية والتغيير يؤكد على أهمية المبادرة الأمريكية السعودية لحل الأزمة
كتب مصطفى عماره
دخلت الجامعة العربية بقوة على خط إيجاد حل سلمي للأزمة السودانية وكشف مصدر مسئول بجامعة الدول العربية للزمان أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أجرى خلال الساعات الماضية اتصالات مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتنسيق الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتوقع المصدر أن تثمر جهود الأمين العام ومن خلال الاتصالات التي أجراها عن التدخل لوقف إطلاق النار خلال أسبوعين ، وفي ظل تعدد المبادرات للتوصل لوقف إطلاق النار كشف قيادي في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أنه رغم تعدد المبادرات الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل لحل الأزمة إلا أن المبادرة السعودية الأمريكية متقدمة كثيرا عن المبادرات الأخرى من ناحية الآليات التي تمكنها من إيقاف القتال والمضي إلى أبعد من ذلك بالترتيبات العسكرية للوصول إلى جيش موحد بناء على خارطة الطريق ، ومع تزايد الضغوط الإقليمية والدولية على طرفي النزاع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار إلا أن مصدر أمني رفيع المستوى أكد للزمان أن مبعوث الرئيس عبد الفتاح البرهان والذي التقى الرئيس السيسي منذ يومين أبلغه باستعداد الجيش السوداني بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار ولكن بعد نجاح الجيش في إخراج المتمردين من العاصمة السودانية وطلب مبعوث البرهان من الرئيس السيسي دعما عسكريا وسياسيا مصريا للحفاظ على وحدة السودان من المخطط الذي يهدف إلى تقسيمها وإثارة الفوضى والذي يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري وعلى الرغم من إعلان الرئيس السيسي رفضه التدخل في الشئون الداخلية للسودان إلا أن الخبراء العسكريين أكدوا أن الجيش المصري يقدم دعما فعالا للجيش السوداني من خلال الضربات الجوية لطائرات مجهولة الهوية والتي لم تعلن مصر تبعيتها لها لعدم إحداث أزمة مع الإمارات التي تدعم قوات حميدتي وهو ما اعترف به حميدتي نفسه والذي أكد أن الطائرات المصرية أحدثت خسائر فادحة بقوات الدعم السريع ، وأكد الخبراء أن مصر تسعى إلى دعم سيطرة الجيش السوداني على الأوضاع قبل التوصل لوقف إطلاق النار وتوقع د. عادل عبد العزيز وزير الزراعة السوداني السابق في تصريحات خاصة أن الجيش السوداني سيستعيد سيطرته على البلاد بالكامل خلال فترة من الزمن خلال ترتيب الأمور الأمنية وتكليف حكومة تسيير الأعمال بإدارة البلاد لفترة محدودة وبعدها يتم تنظيم انتخابات عامة وكشف د. عادل عبد العزيز أن 50 ألف جندي من قوات الدعم السريع أعلنوا استسلامهم لقوات الجيش السوداني خلال المعارك الدائرة حاليا وعادوا إلى صفوف القوات المسلحة ، فيما أوضح احمد مختار الخبير السياسي أن الجيش السوداني لا يمكن أن يذهب للتفاوض دون استرداد مناطق مركزية في العاصمة السودانية وهو يسعى لتسريع العمليات العسكرية من خلال استخدام سلاح الطيران قبل أن تجبر الأطراف الدولية الطرفين على التفاوض لوقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي .
إرسال التعليق