بعد قرار عودة سوريا لجامعة الدول العربية مصدر مسئول بجامعة الدول العربية للزمان الأسد سوف يحضر القمة العربية بالرياض
كتب مصطفى عماره
أكد مصدر مسئول بجامعة الدول العربية للزمان أن الجامعة العربية تلقت معلومات مؤكدة بأن الأسد سوف يحضر القمة العربية القادمة بالرياض بعد تلقيه دعوة من المملكة السعودية بحضور المؤتمر كما أن الأمين العام لجامعة الدول العربية على استعداد لإستقبال الأسد في الجامعة أو الذهاب إلى دمشق إذا تطلب الأمر ذلك بعد إستعادة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية وقد أكد المصدر أن أن تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية كان خطأ تاريخي وأنه لم يكن يوافق على هذا القرار إذا كان يشغل الأمين العام للجامعة في ذلك الوقت ، وفي السياق ذاته كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن اتصالات جرت في الأيام الأخيرة لترتيب لقاء بين الرئيس السيسي والرئيس الأسد وأضاف المصدر أن هذا اللقاء سوف يكون له انعكاساته الإيجابية على سوريا على سوريا والمنطقة خاصة أن القاهرة ترى أن مواجهة التدخلات الخارجية في سوريا وعلى رأسها إيران لن تأتي من خلال القطيعة مع النظام السوري وإنما كلما تقدمت الدول العربية خطوة تجاه سوريا كلما ابتعدت خطوة عن إيران ، فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن المؤسسة العسكرية المصرية لم تكن راضية عن قرار الرئيس السابق محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا نظرا لأهميتها بالنسبة للأمن القومي المصري وأنها أبلغت السفير السوري بالقاهرة وقتئذ أن التعاون المصري السوري سوف يستمر خاصة في المجال الأمني بغض النظر عن هذا القرار ، وفي أول تعليق له على عودة سوريا للجامعة العربية كشف د. عبد الستار الجميلي الأمين العام للحزب الإشتراكي الناصري بالعراق في تصريحات خاصة للزمان أنه التقى في لقاء منفرد مع الرئيس بشار الأسد أثناء زيارة وفد من الأحزاب الناصرية لسوريا حيث أبلغ د. عبد الستار الجميلي الرئيس السوري أنه متحفظ على النفوذ الإيراني بسوريا في ظل تطلعات النظام الإيراني بسط نفوذه على المنطقة العربية إلا أن الرئيس بشار الأسد أبلغه أنه يعلم تمام العلم وجود أجندة لإيران في سوريا والمنطقة إلا أنه لن يمكن إيران من السيطرة على سوريا وأن الإيرانيين لا يمتلكون منشآت أو مؤسسات رغم تواجدهم في سوريا وأضاف أن استعانة سوريا بإيران كان نتيجة لتخلي العرب عن سوريا في محنتها ، ومن جهتها قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للزمان أن قرار عودة سوريا للجامعة يسهم في إبعاد الأطراف الخارجية التي أشعلت الأزمة ولفتت أن الدول العربية لديها دور كبير في عودة الأمور إلى طبيعتها خاصة الدول القريبة من سوريا والدول ذات الإمكانيات الكبيرة خاصة فيما يتعلق بإعادة المنشآت والأبنية التي تم هدمها خلال الحرب ، وفي المقابل أعرب معارضون سوريون عن استيائهم لقرار الجامعة بعودة النظام إلى الجامعة رغم أن سلوكيات النظام لم تتغير ، وقال المحلل السياسي السوري سامر فليوي أن عودة سوريا للجامعة العربية هي مكافأة للنظام وتشبيع النظم الديكتاتورية لارتكاب مجازر والإفلات من العقاب وأضاف أن المشكلة لا تزال قائمة ما دام بشار الأسد في الحكم ، فيما كشف المعارض السوري سمير بشار أن السعودية عقد مع إيران صفقة تسمح لها بالخروج من حرب اليمن على حساب الملف السوري .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق