رحيل الغزالة ) زعل ابو رقطي

رحيل الغزالة ) زعل ابو رقطي

( رحيل الغزالة )
زعل ابو رقطي
هاقد مر العام الأول على رحيلها ..
ومازالت ضحكتها تسكننا وتعيش معنا ..
وما زالت تلك الشجرة التي غطت موتها تبكي حزناً .
ومازالت النايات تئن وجعاً للغياب المر ..
والحكاية .. أن صبية بعمر زهر اللوز خرجت ذلك الصباح من بيت حنينا بالقدس لتتفقد حنون مرج ابن عامر في سهول جنين .. وتلقي تحية الصباح على اولاد وبنات وشباب مخيم جنين .. وما ان وصلت هناك حتى داهمها ذلك القناص برصاصات حقد .. وتحت تلك الشجرة فاضت روح الغزالة !
شيرين .. هي الفلسطينية الجميلة .. والانسانه الخلوقه والهادئة كنبع ماء في سهول البلاد .. وهي ايضاً الاعلامية المتمكنة وصوت الحقيقة .. وهي ابنة القدس الشجاعة .. والتي كانت من اوائل الاصوات التي انطلقت من صوت فلسطين من ارض الوطن في اريحا بداية قيام السلطة الوطنية ..
والوطن اليوم يفتقدها حضوراً متميزاً .. ويفتقد نبرة صوتها وهي تغطي جرائم المحتلين بحق شعبنا ..
نفتقدها اعلامية وزميلة وصديقة ومناضلة .. ومازالت قضية اعدامها بدم بارد تستصرخ الرأي العام العالمي والتي هي قضية شعب باكمله ينتظر من ينصفه ويردع العدوان الذي يتعرض له منذ النكبة وحتى اليوم ..
شيرين هي قضية شعب يناضل من اجل حقوقه ومستقبله .. وستبقى ومهما مر من الوقت هي قضية عادلة وتسكن قلوب العالم اجمع .. ولابد من يوم يعود الحق لاصحابه ويندحر الاحتلال .. وقتها سنفتقد شيرين ومئات الشهد. اء الذين سقطوا خلال مسيرة نضال شعبنا الطويله ..
شيرين .. تبقى الغزالة الجميلة التي تسكن افئدة شعب تواق للحرية والاستقلال !

إرسال التعليق