كتبت الأستاذة جوانا إحسان أبلحد :

كتبت الأستاذة جوانا إحسان أبلحد :

كتبت الأستاذة جوانا إحسان أبلحد

وبعضُ الدُّموعِ تُؤلِّبُ زلزالَهَا..
*
خلجة أولى :
وأنا أُشاهدُ صورَ النكبةِ الإنسانيَّةِ الأخيرة، تكوَّنَ الوافرُ مِنْ الدموعِ المُتصَلِّبة على خدِّ التأمُّل الواجم عندي. رَحَمَ الله مَنْ قضى مدفوناً تحتَ الأنقاض بسوريا وَ تركيا.
تتقزَّمُ كلماتُ العزاءِ أمامَ عملاقِ الوجعِ الكائنِ في سوريا حالياً..
وتبقى شموعُ صلواتِي مُضاءة على مرِّ هذا الكَرَبِ السوري حتَّى انفراجهِ..
*
أُصدِقُكَ الدَّمْعَ،
وبعضُ الدُّموعِ تُرتِّبُ سِلْسَالَهَا..
انكسَحَ الطاعنُ برمحِهِ، وظلَّتْ الأرضُ مطعونة
وظلَّ جنبُ البشريَّة ينزُّ دماً وَ ماء
لأنَّ ابنَ الإنسان بقيَ مطعوناً/ مُعلَّقاً على الصليبِ – حتَّى البارحة –
*
أُصدِقُكَ الدَّمْعَ،
وبعضُ الدُّموعِ تبيعُ خِلْخالَهَا..
انتفى السَّامُ بخنجرِهِ، وظلَّتْ الأرضُ مسمومة
وظلَّ حَلْقُ البشريَّة يمجُّ قيحاً وَ ماء
لأنَّ ابنَ الإنسان بقيَ مسموماً/ متروكاً في العَرَاءِ – حتَّى البارحة –
*
أُصدِقُكَ الدَّمْعَ،
وبعضُ الدُّموعِ تُؤلِّبُ زلزالَهَا..
اندثرَ الكاسرُ بأنيابهِ، وظلَّتْ الأرضُ مكسورة
وظلَّ قلبُ البشريَّة يقذفُ شراراً وَ ماء
لأنَّ ابنَ الإنسان بقيَ مكسوراً/ مدفوناً تحتَ الأنقاضِ – حتَّى البارحة –
*
*
30 / شباط / ألفين وَ الإنسان مِنْا
*
جوانا إحسان أبلحد

إرسال التعليق