بعد الأنباء التي ترددت عن عودة العلاقات بين مصر وإيران مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان لا صحة إطلاقا للأنباء التي ترددت عن قرب عودة العلاقات المصرية الإيرانية والعراق يلعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين البلدين
كتب مصطفى عماره
نفى مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان الأنباء التي ترددت عن قرب عودة العلاقات المصرية الإيرانية وأضاف المصدر أن مباحثات جرت خلال الفترة الماضية بين البلدين تحت رعاية رئيس الوزراء العراقي ورغم حدوث تقدم في المباحثات حيث وافقت مصر على إعطاء تسهيلات للسياح الإيرانيين إلا أن هناك اعتبارات أمنية وسياسية تتعلق بالدور الإيراني في الخليج ودول الجوار كسوريا ولبنان والعراق ، وفي السياق ذاته قال محمد محسن أبو النور رئيس منتدى الدراسات السياسية للزمان أنه من المهم بالنسبة للمفاوض المصري الذي يجلس على طاولة واحدة في بغداد مع المفاوض الإيراني أن يؤكد على عدم الربط بين استئناف العلاقات الإيرانية السعودية وبين العودة المرتقبة للعلاقات المصرية الإيرانية كما أنه من المهم للغاية ان تعود العلاقات وفق إطار قانوني ملزم لإيران وأن تكون صياغتها النهائية برعاية دولة كبرى لضمان التزام إيران بها ، وأضاف نبيل إسماعيل فهمي وزير الخارجية السابق أنه يجب عدم استعجال عودة العلاقات المصرية الإيرانية وأن ذلك يكون بالتدريج بناء على الممارسات الإيرانية على الأرض وخاصة فيما يتعلق في علاقة إيران مع دول الجوار وكذلك بموقف إيران من التدخل في الشئون الداخلية ، وكشف وزير الخارجية السابق أنه التقى عندما كان وزيرا للخارجية مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية السابق والذي دعاه إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين ايران ومصر فورا وقمت بالرد عليه أن هذا ليس حديثا سياسيا وأن الأمر يتطلب المصارحة بكل شفافية في كافة القضايا ، وفي المقابل اعتبر عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق في تصريحات خاصة للزمان أن المنافع التي يمكن أن تجنيها مصر من وراء استئناف العلاقات مع إيران كبيرة حيث سوف يؤدي هذا إلى حدوث طفرة سياحية كبيرة تتمثل في مقدم 10 مليون سائح إيراني سنويا لزيارة المزارات الدينية ومراقد آل البيت بالإضافة إلى إمكانية تنامي التبادل التجاري بين البلدين في ظل اتساع رقعة الاقتصاد المصري المتنامي ورغم تلك الفوائد إلا أن الأشعل استبعد عودة قريبة للعلاقات المصرية الإيرانية في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية على صانع القرار في مصر .
إرسال التعليق