قرار الحكومة المصرية بهدم المقابر الأثرية يثير انتقادات واسعة ونواب البرلمان يطالبون بوقف عمليات الهدم وتحويلها إلى متاحف أثرية

قرار الحكومة المصرية بهدم المقابر الأثرية يثير انتقادات واسعة ونواب البرلمان يطالبون بوقف عمليات الهدم وتحويلها إلى متاحف أثرية

​آثار قرار الحكومة المصرية بهدم العديد من المقابر الأثرية في القاهرة القديمة بناءا على توجيهات الرئيس السيسي بدعوى عملية تطوير تلك المناطق وإقامة طرق وكباري بها موجة غضب واسعة لدى الرأي العام الذي أعتبر أن تلك العملية محاولة لطمس تاريخ مصر الإسلامي والثقافي حيث أن عمليات الهدم تشمل هدم مقابر العديد من المشاهير كشيخ الأزهر السابق الإمام المراغي والقارئ الشيخ محمد رفعت صاحب الصوت الملائكي والإمام ورش صاحب أشهر قراءات في القرءان وشاعر النيل حافظ إبراهيم والشاعر والسياسي محمود سامي البارودي وطه حسين في الوقت الذي أمر فيه السيسي بتطوير مقابر اليهود في منطقة البساتين بمنحة من السفارة الأمريكية وعقب مقابلة وفد من اليهود الأمريكان ، فيما أشارت التقارير أن السلطات المصرية أزالت في الآونة الأخيرة مقابر تاريخية يتجاوز عمر بعضها ألف عام وأنه من المنتظر إزالة 2700 مقبرة ونقلها إلى أماكن جديدة في مدينة 15 مايو ، وبحسب الباحث في الآثار المصرية محمود رزق أن قرافة القاهرة أقدم تاريخيا من القاهرة نفسها حيث بدأت القرافة مع دفن أول مسلم في مصر وارتبطت بإسم أعلام في التاريخ الإسلامي مثل قرافة الإمام الشافعي وقرافة الليث بن سعد وقرافة جلال الدين السيوطي ، وفي الوقت الذي يتم فيه هدم مقابر أعلام في التاريخ الإسلامي يتم الحفاظ على مقبرة الإعلامي ياسر رزق الموالي للنظام ودعا الباحث إلى إدارة حوار مجتمعي حول القيمة الأثرية لتلك المقابر والتي يمكن أيضا أن تدر دخلا اقتصاديا إذا استخدمت كمزار إسلامي تاريخي ، وعن ردود الفعل حول هذا القرار ناشدت حفيدة الشيخ محمد رفعت الرئيس السيسي التراجع عن إزالة قبره باعتباره واحد من أبرز من انجبتهم مصر والعالم الإسلامي في قراءة القرآن حتى سمي بفيتارة السماء ، فيما هاجم الداعية الإسلامي عصام تليمة إزالة قبر الإمام ورش باعتباره واحدا من انجبهم العالم الإسلامي في قراءات القرءان ، وفي ظل الضجة التي أحدثها هدم المقابر الأثرية تقدم عدد من نواب مجلس الشعب بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب مطالبين بوقف عمليات إزالة المقابر الأثرية ، وقال النائب ضياء الدين داوود أنه يجب مراجعة فقه الأولويات في بلد عريق مثل مصر فعندما تتعارض مشروعات بناء طرق مع منشآت ذا طبع أثري فليس من السهل قبول فكرة الإزالة وأضاف أن هناك عشوائية في إتخاذ القرار وعدم تنسيق بين أجهزة الدولة وعدم احترام خصوصية الأفراد ، وأضافت النائبة مها عبد الناصر أنها تسعى إلى ضمان عدم إزالة أي مقابر لها قيمة تاريخية مشيرة إلى أنها تقدمت بالفعل بطلبات إحاطة لوقف هدم مقابر طه حسين والكاتب الكبير يحيى حقي .

​ مصطفى عمارة

إرسال التعليق