إيران … ضربة قاسية لنظام الملالي
كتب مصطفى عماره
لقيت المطالبات والدعوات التي اطلقتها الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي خلال مشاركتها في مؤتمر “آفاق التغيير في ايران وسياسة الاتحاد الأوروبي” الذي عقد في مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل تجاوبا واسعا من البرلمانيين المشاركين .
قال الرئيس المشارك للجنة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الأوروبي خافيير سارسالخوس “إنه لشرف خاص لي أن أكون هنا مع السيدة رجوي، صدقها والتزامها مثال ملهم لنا جميعًا” مشيرا الى استمرارها في تقديم ما هو مطلوب من أجل الديمقراطية وإيران حرة، ومعربا عن فخره لوجودها في بيت الديمقراطية الأوروبية، أكبر برلمان منتخب ديمقراطيا في العالم.
من ناحيته اشار عضو البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك ستانيسلاف بولتشاك إلى ضرورة التضحية ودفع الثمن في محاربة الديكتاتورية قائلا “يعرف الكثير منكم أن شقيقة السيدة رجوي قُتلت على يد نظام الشاه، تعرضت أختها الثانية لتعذيب وحشي وإعدام من قبل النظام الحالي أثناء حملها، تم إعدام الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية خلال مذبحة عام 1988، لذلك عندما نتحدث عن التضحية نجد رجوي نموذجا ورمزا حقيقيا لها، واستطرد قائلا أنه حتى هذه اللحظة، تم اعتقال وإخفاء أكثر من 3600 مناضل وعضو في حركة مجاهدي خلق بعد الاحتجاجات التي عمّت البلاد، مما يثير القلق، مؤكدا على ان أعضاء المنظمة هم المعارضة النشطة الوحيدة للنظام، ضحوا بالكثير في حياتهم الشخصية من أجل تطلعاتهم لإيران حرة.
اكد جان زهراديل نائب البرلمان عن جمهورية التشيك وعضو لجنة التجارة الدولية فيه أن “ما نحتاج إلى دعمه ويجب أن ندعمه هو تغيير حقيقي للنظام، وهو ما يعني ديمقراطية حقيقية، وليس دعمًا لشكل من التغيير الظاهر أو استبدال نظام الملالي، الثيوقراطي الأوتوقراطي بملكية استبدادية.
أشادت آنا فوتيكا، وزيرة خارجية بولندا السابقة وعضو اللجنة الخارجية في البرلمان بخطة المقاومة والرؤية المستقبلية لإيران، وقالت وهي تخاطب رجوي “أعتقد أن رؤية حكومة حرة ديمقراطية مع فصل الدين عن الدولة التي قدمتِها إلى البرلمان الأوروبي قبل لحظات قليلة، هي حلم طويل الأمد للشعب الإيراني، خاصة الشباب والعائلات، ووفاء للذين ضحوا بحياتهم عام 1988، وكل الذين احتجوا طيلة هذه السنوات.
جاءت هذه الكلمات بعد مطالبة رجوي بتبني سياسة صحيحة ضد نظام الملالي، مشيرة الى ان ” كل ساعة تأخير في تبني الاتحاد الاوروبي السياسة الصحيحة تتسبب في المزيد من عمليات الإعدام بحق أبناء الشعب الإيراني والمزيد من احتجاز الرهائن وإرسال المزيد من الطائرات بدون طيار الى اوروبا.
حثت خلال كلمتها على وضع الحرس على قائمة الإرهاب، إعادة تفعيل العقوبات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن، اخضاع النظام للمادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتباره تهديدًا للسلم والأمن العالميين، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إسقاط النظام ومشروعية قتال الشباب الإيراني ضد قوات الحرس، كما دعت النواب
لمطالبة حكوماتهم بالانضمام إلى الحملة الدولية لوقف الإعدامات في إيران والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.
شكل حضور رجوي في بروكسل، والتجاوب الذي لقيته من ممثلي شعوب القارة الاوروبية ضربة قاسية لخدع، ودعاية نظام الملالي، واحراجا للحكومات الاوروبية التي تغلب مصالحها الضيقة على قناعاتها، وانتصارا للشعب الايراني الذي آمن بعدالة قضيته، ويخوض معركته بلحمه الحي، على طريق الانتصار المقبل لا محالة.
*افتتاحية موقع مجاهدي خلق
إرسال التعليق