عقب توجيه أردوغان الدعوة للسيسي لزيارة تركيا مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان القاهرة راضية عن تعامل تركيا في ملف الإخوان ولقاء الرئيسين سوف يسهم في عدم حدوث صدام في الملفات الخلافية
كتب مصطفى عماره
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن لقاء الرئيسين أردوغان والسيسي ربما يتم خلال ثلاثة أشهر وربما يحدث هذا اللقاء في أنقرة أو القاهرة حيث تتطلع مصر لزيارة أردوغان والذي ستكون زيارته بمثابة ترضية للقاهرة ونظامها ، وعن الملفات الخلافية بين مصر وتركيا أكد المصدر أن هناك أربعة ملفات رئيسية وهي ملف الإخوان وملف ليبيا وملف شرق المتوسط وملف العراق وسوريا وبالنسبة لملف الإخوان فإن مصر راضية عن الخطوات التي اتخذتها تركيا في هذا المجال وتأمل في استكمال الخطوات الباقية أما بالنسبة للملفات الأخرى وعلى رأسها الملف الليبي فإن مصر تدرك أن تركيا مصالح في تلك الملفات ولا تعارض ذلك بشرط أن تصطدم تلك المصالح مع المصالح المصرية وأمنها القومي وأضاف أن لقاءات الرئيسين كفيلة بإيجاد أرضية مشتركة في تلك الملفات تحقق مصالح الطرفين ، وفي السياق ذاته أتفق الخبراء على أن إتفاق الدولتين على عودة العلاقات الكاملة بينهما يعكس حرص البلدين على تسريع وتيرة التقارب وعدم تضييع المزيد من الوقت ، وفي هذا الإطار قال الخبير السياسي بشير عبد الفتاح والمتخصص في الشأن التركي أن إعلان الدولتين عن عودة العلاقات يشير إلى أن هناك تفاهمات جرت بين البلدين في الملفات الخلافية وأبرزها ملف ليبيا والإخوان وشرق المتوسط إضافة إلى إصرار البلدين على طي صفحة الماضي وهذا التفاهم مرشح للمزيد من أجل الوصول إلى مستوى مقبول من التفاهمات حول القضايا الخلافية ، وأضاف د. كرم سعيد الخبير السياسي ان التفاهمات المصرية التركية ستنعكس على الإقليم سواء على صعيد إدارة الصراعات في الإقليم أو تسوية القضايا الخلافية بين البلدين ، فيما أكد عدد من الخبراء أن الملف الاقتصادي سوف يكون أكثر الملفات تأثيرا بعودة العلاقات حيث أن العلاقات بين الجانبين المصري والتركي لم تنقطع في هذا الملف رغم الخلافات السياسية حيث أشارت الإحصاءات أن مصر تعد في قائمة أكبر 20 دولة مستوردة للسلع التركية خلال عام 2022 وأن قيمة التبادل التجاري زادت خلال هذه المدة عن 7 مليارات دولار وأعرب القائم بالأعمال التركي في مصر السفير صالح موطلو عن أمله أن تصل قيمة التبادل التجاري مع مصر إلى 200 مليار دولار خلال السنوات المقبلة ، وقدر رئيس جمعية رجال الأعمال التركي نهار اكينجي عدد الشركات التركية الني تعمل في مصر ب200 شركة باستثمارات تصل إلى ملياري دولار ، فيما كشفت مصادر اقتصادية للزمان أن شركة حديد التسليح التركية تستعد للدخول للسوق المصرية بالشراكة مع القطاع الخاص في مصر وهو ما يمكن للشراكة التركية الجديدة من الاستحواذ على مساحة جيدة من السوق المصرى .