في تطور مفاجئ للملف الأمني في سيناء هجوم ارهابي لتنظيم ولاية سيناء على مقر الأمن الوطني في العريش واستشهاد احد قيادي القوات الخاصة
في تطور مفاجئ للملف الأمني في سيناء وبعد هدوء استمر قرابة السبعة أشهر إثر العملية الإرهابية بالقنطرة شرق وإعلان الرئيس السيسي عن سيناء منطقة خالية من الإرهاب شنت مجموعة إرهابية يرجح أنها تنتمي لمنظمة ولاية سيناء أو ما يسمى بداعش سيناء هجوما إرهابيا عل مقر الأمن الوطني بالعريش والذي يقع في منطقة محصنة تضم محافظة شمال سيناء والأمن الوطني ومديرية الأمن في الساعة الواحدة مساء أمس ودارت معركة استمرت ٦ ساعات ، وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي من قيادة الجيش عن الخسائر المترتبة على هذا الهجوم إلا أن مصادر عسكرية طبية كشفت أن عدد ضحايا الهجوم المسلح وصل إلى ثلاثة شهداء هم العقيد محمد مؤنس من القوات الخاصة ومعاون شرطة محمد صلاح شامة ومعاون شرطة محمد عبداللطيف ، فيما أكد مصدر أمنى أن تعزيزات أمنية وصلت إلى مقر الهجوم حيث أخذت تسجيلات الكاميرات المحيطة بالمكان كما جرى الاستعانة بالطائرات وتمشيط المنطقة ، يذكر أن هذا الهجوم قد وقع بعد زيارة قائد قوات الجيش الأمريكي إلى سيناء برفقة قائد الجيش الميداني المصري وتفقده للمنطقة الحدودية برفح وهي المنطقة التي شهدت قيام أحد الجنود المصريين بقتل ثلاثة جنود إسرائيليين أثناء مطاردته مجموعة من المهربين تسللوا من الحدود المصرية إلى الحدود الإسرائيلية كما شهدت العريش خلال الأيام الماضية احتجاجات من قبل الأهالي على قيام الحكومة المصرية إزالة المباني الخاصة بالاهالي بدعوى توسيع ميناء العريش وهو الأمر الذي أثار تذمر الأهالي ومطالبتهم بوقف هذا الإجراء ورفضهم الانتقال الى مساكن بديلة واتهم نشطاء سياسيين النظام المصري بمحاولة استخدام شماعة الإرهاب للتأثير على الانتخابات القادمة والتي من المقرر إجراؤها في منتصف العام القادم وعدم إتمامها أو زيادة شعبية السيسي التي تدهورت خلال الفترة الماضية نتيجة الازمات الاقتصادية والتي أثرت بصورة شعبية على حياة المواطنين والتي كان آخرها أزمة انقطاع الكهرباء ، وفي السياق ذاته أصدرت ٧ منظمات حقوقية بيان مشترك اتهمت فيه النظام المصري باستخدام ذريعة الإرهاب لمواصلة قبضته القمعية على السلطة واوضحت هذه المنظمات أن طلب الرئيس السيسي بتفويض من الشعب لمواجهة الإرهاب تحول إلى تفويض بالقمع واسكات وسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني والقضاء على كافة أشكال المعارضة السلمية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق