تشييع جثمان الشهيد محمد مؤنس في سرية تامة ووكيل المخابرات المصرية السابق للزمان لا استبعد تورط إسرائيل في الهجوم الإرهابي على مقر الأمن الوطني بالعريش
كتب مصطفى عماره
شبعت امس وسط تكتم شديد جنازة الشهيد محمد مؤنس قائد القوات الخاصة والذي استشهد إثر الهجوم الإرهابي على مقر الأمن الوطني بالعريش وعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام على الحادث الإرهابي إلا أنه لم يصدر حتى الآن بيان رسمي حكومي عن الحادث وهو ما أطلق العنان لرواد التواصل الاجتماعي والنشطاء السياسيين حول تفاصيل الحادث والجهة المتورطة فيه وعلى الرغم من هذا التكتم إلا أن مصادر أمنية طلبت عدم ذكر اسمها كشفت تفاصيل عن هذا الحادث حيث أكدت تلك المصادر أن محتجزين في مبنى الأمن المركزي يرجح أنهم ينتمون إلى أنصار بيت المقدس استطاعوا الاستيلاء على الأسلحة المتواجدة في المقر وفتحوا النار على الضباط وأمناء الشرطة المتواجدين هناك مما أدى إلى مقتل ثمانية ضباط ومعاوني شرطة على الأقل أبرزهم العقيد محمد مؤنس قائد القوات الخاصة وإصابة مالا يقل عن ٢١ فردا بإصابات مختلفة تم نقلهم إلى مستشفى العريش كما تم الاستيلاء على مستندات وذخيرة وأجهزة اتصال من المقر كما ترددت أنباء غير مؤكدة عن أسر أحد الأفراد ، وفي الوقت الذي تمت فيه العملية التي استغرقت ٦ ساعات في السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا قطعت كافة الاتصالات وخدمات الإنترنت عن مدينة العريش ، فيما كشفت مصادر مطلعة عن تورط رجل الأعمال ابراهيم العرجاوي وهو أحد شيوخ قبائل سيناء والذي نما نفوذه من عام ٢٠٠٨ حتى أصبح واحدا من المقربين للسلطة في عهد السيسي بعد توسع نفوذه الاقتصادي ومشاركته في عدد من المشروعات الاقتصادية بسيناء فضلا عن دوره في مشروعات إعمار غزة والتي تقوم بها مصر في القطاع ، ووسط الأنباء المتضاربة عن تفاصيل هذا الحادث والجهة المتورطة فيه لم يستبعد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق في تصريحات خاصة للزمان تورط إسرائيل في الحادث مؤكدا أن إسرائيل متورطة في الأعمال الإرهابية في سيناء بهدف إنهاك الجيش المصري وإنها تمد الجماعات الإرهابية بعربات الدفع الرباعي المصنعة داخل إسرائيل فضلا عن معلومات عن تحركات الجيش المصري والتي تمكن تلك الجماعات من تنفيذ عملياتها وسبق أن عثرت القوات المصرية على مركز مخابرات اسرائيلي داخل جبل الحلال في سيناء والذي كان وكرا للجماعات الإرهابية قبل أن تقتحمه القوات المصرية وتستولي عليه .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق