الاحكام القضائية تعرقل ترشيح سياسيين بارزين للانتخابات القادمة والتيار المدني يلتقي مع عمرو موسى لإقناعه بالترشح للرئاسة
أصبح في حكم المؤكد عدم ترشح جمال مبارك والذي سلطت عليه الأضواء خلال المرحلة الماضية من خلال جولاته واتصالاته كابرز المرشحين للانتخابات القادمة في مواجهة السيسي بعد أن أكدت مصادر قضائية أنه ممنوع من الترشح بحكم القانون رغم تبرئته في قضية القصور الرئاسية بعدم حصوله حتى الآن على حكم قضائي برد الاعتبار ولم يقتصر الأمر على استبعاد جمال مبارك من الترشح بحكم قضائي إذ كشفت مصادر قضائية عن وجود شخصيات سياسية بارزة ممنوعة من الترشح للسبب نفسه ويأتي من ١من تلك الشخصيات محمد انور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية والذي يعد أحد السياسيين في المرحلة الراهنة ممنوع أيضا من الترشح بعد أن صدر ضده حكم نهائي في قضية رفعت ضده عام ١٩٨٢ ويأتي السياسي الهارب ايمن نور من الشخصيات المدرجة على قوائم الإرهاب مثل جماعة الإخوان المسلمين وبالتالي فهو يأتي على رأس الممنوعين للترشح للانتخابات القادمة، وفي السياق ذاته استقرت مجموعة من الأحزاب السياسية على دعم الرئيس السيسي خلال الانتخابات القادمة وفي هذا الإطار أكد عصام خليل الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن والذي يشكل الغالبية في البرلمان أن الحزب جاهز لدعم السيسي خلال الانتخابات القادمة خاصة أن لديه تنظيم كبير في كافة المحافظات مشيرا إلى أن الحزب وضع خمس مراحل لحملته الانتخابية تكمل بعضها البعض سيتم الإعلان عنها ، فيما عقد حزب الحركة الوطنية برئاسة رؤوف السيد مؤتمرا لدعم ترشيح السيسي، وفي الوقت نفسه أعلن حزب حماة الوطن والذي يشكل معظم أعضاؤه من العسكريين أنه قرر عدم الدفع بمرشح من داخل الحزب لمناقشة الرئيس السيسي وتسخير كافة الإمكانيات لدعمه وفي مواجهة الأحزاب المؤيدة للرئيس السيسي قررت احزاب الحركة المدنية الدفع بمرشحين لها ويأتي على رأس هذه الأحزاب حزب الشعب الجمهوري الدفع بالنائب حازم عمر كمرشح له ورغم الصراع الدائر داخل حزب الوفد بين عبد الستار يمامة رئيس الحزب وفؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا للحزب على أحقية أي منهما لتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أن الكفة تميل إلى اختيار عبد الستار يمامة كمرشح للحزب للانتخابات القادمة بينما ربط الحزب المصري الديمقراطي مشاركته بضرورة وجود ضمانات قبل إجراء الانتخابات لتحديد موقفه من الدفع بمرشح ام لا ، وفي مفاجئة من العيار الثقيل عقدت رموز التيار الليبرالي الحر جلسة خاصة مع عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية بقرية الدبلوماسيين ٣ الواقعة بالساحل الشمالي لإقناعه بالترشح للرئاسة حيث ترى رموز التيار الليبرالي الحر أن عمرو موسى بحكم موقعه وخبراته ومكانته الدبلوماسية هو أجدر شخصية لتمثيل التيار المدني خلال الانتخابات القادمة وعلى الرغم من عدم صدور موقف رسمي من عمرو موسى تجاه احتمالات ترشحه إلا أن ترشحه أصبح أمر وارد وكان عمرو موسى قد وجه انتقادات لاذعة للمناخ السياسي الحالي في مصر والذي يعرقل إقامة حياة ديمقراطية سليمة في ظل سيطرة النظام على مفاصل الدولة ووسائل الإعلام على الترشح في مواجهة السيسي إلا أن الخبراء السياسيين أكدوا أنه في حالة حدوث مفاجآت غير متوقعة فإن الانتخابات القادمة أصبحت محسومة لصالح السيسي لعدم وجود مرشحين مؤهلين قادرين على المنافسة ، ومن ناحية أخرى اتهمت جماعة الإخوان المسلمين السلطات المصرية بشن حملة اعتقالات ضد مناصريها لممارسة ضغوط عليهم ومنعهم من معارضة السيسي .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق