مسرحية الدار .. حينما يكون الفن هادف ويطرح مشاكل المجتمع

مسرحية الدار .. حينما يكون الفن هادف ويطرح مشاكل المجتمع

إنتصار أحمد

 

الفن خروج عن مسار المألوف ، هو جمال وذوق وصياغة أسلوبية وترجمة وإفصاح عن مكنونات ومشاعر … وكما يقال : ” حينما يكون الفن حياة تصبح الحياة فنّاً ” ،،، لذا نجد في الخوف والألم والإثارة … عندما يكون سببهما الفن ، يحتويان على شيء يتجاوز ما هو موجود فيهما .

 

فمنذ ظهور الإنسان على وجه البسيطة وهو يبدع ، ويحاول جاهداً التغلب على المشاكل التي تعترض سبيله ليحقق التوازن النفسي الإجتماعي الذي يمكنه من الإستمرار والتطور .

 

فعندما يتحول المسرح إلى طرح ومناقشة قضايا ومشاكل المجتمع … حينها يصبح المجتمع هو مؤلف النص … وبهذا نجد حضور المجتمع في الفن … خاصة أن المسرح يمتاز عن كل أقرانه بالحضور الحي .

 

بدا فن المسرح يحتل موقع الريادة في قيادة المجتمع نحو التعبيرية في البنى الإجتماعية والسياسية والإقتصادية على إعتباره محاكاة للواقع بكل تفاصيله .

 

إن الإخراج المسرحي ليس صنعة ، والمخرج المبدع هو الفنان الذي يمتلك الموهبة والإبداع الذاتي والخيال الخصب والخبرات الحسية الذاتية والمهارات العقلية والخبرة الجمالية … إن دور المخرج المسرحي ، والمسؤوليات المناطة به ، وثقافته ، وفكره ، وموهبته وأدواته الإبداعية … لها دور كبير في نجاح أي عمل فني … لذا يجب التمييز بين الإخراج المسرحي كونه حرفة أو صنعة والإخراج المؤسس على عملية إحترافية أساسها الإبداع والإبتكار .

 

 

وفي حديث مع المخرج المبدع المتميز ” كريم حسين ” مؤسس وقائد فريق تالنت ميديا Talent Media عن العرض المسرحي المنتظر ( الدار ) بساقية الصاوي الذي سوف يتم عرضه على خشبة مسرح قاعة الحكمة في ساقية الصاوي بالزمالك في يوم الأثنين الموافق 18-9-2023 م  … قال :

 

إن الفن المسرحي الذي يحمل رسالة تربوية وأخلاقية ويقدم الحلول السليمة والنافعة للناس بشكل حضاري وتنويري في كل مجالات الحياة هو فن مفيد وخالد سواء كان هذا الفن كوميدي أو تراجيدي أو إجتماعي أو عاطفي أو ديني أو تاريخي أو بوليسي أو خيالي وغيرهما …

 

أما إذا خرج هذا الفن عن نطاقه السليم وعن الأهداف التربوية والقيم الحميدة فهو إذن ليس بفن وإنما هو إفساد للذوق العام وتدمير للأخلاق الحميدة في كل مكان .

 

وتعد مسرحية الدار نص مسرحي متعدد الثراء يفضح تجارة الأعضاء البشرية بمصر … حيث أن التيمة الحاكمة في مسرحية الدار هي تيمة الفكرة ذات البعد الأخلاقي .

 

 

وأضاف ” كريم حسين ” قائلاً :عرض الدار يحكي عن معاناة الأيتام والمسنين وعن دور المؤسسات المختصة برعايتهم وأسباب دخولهم لدار رعاية في إطار تراجوكوميدي إنساني وتشويقي .

 

 

مسرحية الدار من تأليف وإخراج ” كريم حسين ” ، ودعايا وإعلان ” محمد سعيد ” ، وعلاقات عامة ومالية ” دعاء أحمد ” ، وتقديم فريق تالنت ميديا Talent Media ، وبطولة كلاً من :

 

” دعاء أحمد ” في دور ” سناء ” ، ” حسن محمد ” في دور ” سامي ” ، ” أحمد عبد الصبور ” في دور ” رحيم ” ، ” ياسر الحديدي ” في دور ” رأفت ” ، ” ماريان حلمي ” في دور ” نجوان ” ، ” إيهاب كفراوي ” في دور ” بيومي الطباخ ” ، ” إسلام رؤوف ” في دور ” شفيق ” ، ” حمدي المحمدي ” في دور ” وحيد ” ، ” أحمد عويس ” في دور ” دكتور عاطف ” ، ” ماريا جورج ” في دور ” هيام ” ، ” رشا عطا الله ” في دور ” عايدة ” ، ” منى أنسي ” في دور ” سوزان ” ، ” عبد الرحمن عبد العليم ” في دور ” زيزو ” ، ” سلمى يوسف ” في دور ” أم عبده ” ، ” جيجي فاروق ” في دور ” تحية ” ، ” أحمد فؤاد ” في دور ” كمال ” ، ” حاتم عبد الصمد ” في دور ” ثروت ” ، ” جرجس كمال ” في دور ” شرف ” ، ” محمد محمود ” في دور ” هيثم ” ، ” محمود الجابري ” في دور ” جلجل ” ، ” محمد جمال ” في دور ” أبو رامي ” ، والفنانة والمخرجة ” عزة الحلواني ” فى دور ” جميلة ” ، والفنان والمخرج ” أحمد أبو عريشة ” في دور ” الضابط أيمن ” ، والفنان والمخرج ” محمد يسري ” في دور ” فتحي ” ، بالإشتراك مع النجوم الصاعدة : ” محمد ” و ” محمود علامة ” في دور ” رشاد ” و ” رشيد ” ، ” سما أحمد ” في دور ” سلام ” ، ” مصطفى إسلام ” في دور ” حاتم ” ، ” يوستينا هاني ” في دور ” نورا ”  ، ” لوجين محمد ” في دور ” زينة ” ، ” رزان محمد يسري ” في دور ” جنات ” ، بالإشتراك مع رموز التحدي والأبطال من ذوي الهمم : ” أحمد شعبان ” في دور ” سلامة ” و ” رانيا رضا ” في دور ” بسمة ” .   

 

Previous post

تطورات خطيرة في ملف سد النهضة ​اثيوبيا تغلق بوابة التصريف الغربية وتمنع وصول مياه النيل إلى مصر والسودان وخبير مياه يكشف عن طلب اثيوبيا من مصر إعادة تقسيم حصة مياه النيل

Next post

إسرائيل هي المتهم الأول بالجريمة في مناطق 48 الشرطة الإسرائيلية، مثل الدولة الصهيونية، ليست لكل المواطنين وعقيدتها هي حماية المجتمع اليهودي في إسرائيل، وليس ضمن أولوياتها الأمن الشخصي للمواطن العربي

إرسال التعليق