ضغوط إماراتية على مصر للتوقيع على معاهدة جديدة لتقاسم مياه النيل ومصدر أمني للزمان الخيار العسكري للتعامل مع سد النهضة لا يزال مطروحا
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان طلب عدم ذكر اسمه أن الإمارات طرحت على مصر مشروعا جديدا لتقاسم مياه نهر النيل في ظل إصرار الجانب الاثيوبي على إبرام تلك المعاهدة لإيجاد تسوية مع مصر حيث ترى اثيوبيا أن معاهدة عام ١٩٥٩ ظالمة وتنتقص من حقوق دول اخرى في حوض النيل كما أن توقيعها تم في ظل وجود دول استعمارية وفي مقابل هذا تعهدت الامارات بتقديم دعم مالي واستثمارات تقدم لمصر لإقامة مشروعات لتحلية المياه لتعويض النقص في حصتها خاصة أن الإمارات تلعب دورا محوريا في قضية سد النهضة في ضوء علاقاتها القوية بكل من مصر وإثيوبيا واستثماراتها في سد النهضة ياني هذا في الوقت الذي سادت فيه المخاوف من كارثة جديدة تلحق بمصر والسودان في كافة انهيار سد النهضة خاصة بعد أن أشارت الدراسات التي أعلنها تقرير المركز الاورومتوسطي لرصد الزلازل عن وقوع زلزال مقداره ٥ درجات في إريتريا وهو ما يشير إلى احتمالات وقوع زلزال اخر في منطقة سد النهضة وقال د. عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية أنه إذا حدث انشقاق أو انهيار للسد بسبب الهزات الأرضية فإن هذا سوف يلحق كارثة بالسودان حيث أن السد ممتلئ بحوالي ٤١ مليار متر مكعب أي ما يعادل ١٠ آلاف ضعف ما حدث بسبب السدود الليبية وأكد شراقي أن الصخور التي بني عليها السد صخور نارية وشديدة التشقق فضلا عن أن إثيوبيا أكثر الدول الأفريقية نشاطا زلزاليا حيث شهدت ٨ زلازل في الفترة الأخيرة ، فيما أكد د. عبدالله علام استاذ الجيولوجيا بجامعة كفر الشيخ أن سد النهضة سينهار عاجلا ام اجلا لانه يقع في مناطق الاخدود الافريقي وإذا انهار فسوف يسبب كارثة خاصة بالنسبة للسودان وسيخلف آلاف الضحايا ، واضاف هشام العسكري استاذ الاستشعار عن بعد بجامعة نشامبان الأمريكية أن إثيوبيا تعتزم تخزين ٧٤ مليون متر مكعب من المياه وهو أمر خطير سيؤدي لكارثة تفتك بشعوب المنطقة وبمقدرات ١٥٠ مليون مواطن هم سكان مصر والسودان وإثيوبيا وحذر العسكري من اختفاء السودان في حالة انهياره وسيتبع ذلك انهيار سد الروصيرص وبعدها بأيام قليلة سينهار سد مروى وقتئذ ستصبح السودان بحيرة ممتدة ، ومع تزايد مخاطر انهيار السد وما سوف يترتب عليه من مخاطر كارثية على مصر والسودان كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أنه على الرغم من تضاؤل فرص الحل العسكري لسد النهضة خاصة أن هناك دول صديقة لها استثمارات باثيوبيا إلا أن الخيار العسكري عاد للظهور مجددا كأحد الخيارات التي يمكن اللجوء إليها في حالة استمرار التعنت الاثيوبي وان مشاورات بين القيادات العسكرية في مصر والسودان جرت مؤخرا للتنسيق بين البلدين في حالة اللجوء إلى هذا الخيار سواء أكان ذلك بتوجيه ضربة تعطل السد ولا تؤدي لانهياره أو احتلال الأراضي التي يقام عليها السد كوسيلة للضغط على أثيوبيا .
إرسال التعليق