حرب التوكيلات تفجر صدامات بين الهيئة الوطنية للانتخابات ومنافسي السيسي
تفجرت أزمة حادة بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمرشحين المحتملين لمنافسة الرئيس السيسي بعد الاتهامات التي وجهها هؤلاء المرشحين الهيئة بوضع عراقيل أمام مؤيديهم للحصول على توكيلات وهو الأمر الذي نفته الهيئة واصدرت بيانا تلقينا نسخه منه رفضت فيه التشكيك والتطاول غير المقبول من مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة للجنة واتهامها بعرقلة تحرير توكيلات لصالح مرشحيهم واضافت اللجنة في بيانها أن جميع الإجراءات التي اتخذتها في سبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة تتفق مع أحكام الدستور والقوانين والمعايير الدولية في هذا الشأن وان عملية تنفيذها تتسم بشكل منضبط ويتسق مع ما حددته الهيئة كما شددت على أنها لن تقبل أن يتم التشكيك في عملها أو الزج بها في إدعاءات كاذبة وأشارت أنه تأكد من واقع المتابعة عدم حدوث محاباة أو مضايقات لأحد قط وأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية حيالها بصورة حاسمة وسريعة ، وفي أول رد فعل على هذا البيان انتقدت المرشحة المحتملة جميلة إسماعيل في تصريحات خاصة للزمان بيان الهيئة الوطنية للانتخابات مؤكدة أن هذا البيان يتناقض مع ما تعرض له المواطنين خلال الأيام الماضية أمام مكاتب الشهر العقاري من مماطلة وتحرش وعراقيل خارج اللجان وتهديد وترويع داخلها لمن يختار تحرير توكيلات لغير رئيس الدولة كما استنكرت جميلة إسماعيل ما جاء في بيان الهيئة من لهجة تهديد ووعيد وهو أمر يثير الشكوك في موقف الهيئة وكان المرشح المحتمل احمد طنطاوي قد اتهم السلطات المصرية بممارسة الإرهاب والتضييق ضد مؤيديه أمام مكاتب الشهر العقاري للحيلولة دون حصولهم على التوكيلات اللازمة لترشيحه وهو ما ادي إلى عدم حصوله حتى الآن إلا على توكيلين فقط من أصل ٢٥ ألف توكيل لازمة لترشحه واضاف أن السلطات المصرية اعتقلت مالا يقل عن ٧٣ شخصا من أنصاره في ديسمبر الماضي لا يزال ٧ منهم رهن الاحتجاز وفقا لتقارير منظمات حقوقية ، فيما كشف المفكر السياسي المصري د. مصطفى الفقي أنه قرر دعم الرئيس السيسي خلال الانتخابات القادمة على حساب احمد طنطاوي أبرز المرشحين لمنافسته مؤكدا أنه رغم أن طنطاوي شاب هادئ ورصين وكان نائبا محترما إلا أنه يفتقد الخبرات السياسية التي تؤهله لإدارة بلد في حجم مصر واضاف أن السيسي قادر على إصلاح الاخطاء التي ظهرت خلال المرحلة الماضية وإدارة البلاد نحو تحقيق الاستقرار ، وفي السياق ذاته رحب عدد من رؤساء الأحزاب المصرية بالبيان الذي أصدرته الهيئة الوطنية للانتخابات والذي حددت فيه مواعيد إجراء الانتخابات وأبرز المرشحين المحتملين لخوض انتخابات الرئاسة إلا أن مصداقية بيان الهيئة الوطنية للانتخابات حول شروط الانتخابات وضماناتها يتوقف على التطبيق على أرض الواقع ، وفي هذا الإطار قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن الضمانات التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات شيء ايجابي ولكن التوقيع على أرض الواقع يخالف ما جاء في بيان الهيئة من وجود تطبيقات واعتقالات لانصار المرشحين واضاف أن الضمانات سيتم اختبارها خلال العملية الانتخابية ، ومن ناحية أخرى دعا المجلس الثوري المصري الشعب المصري إلى إضراب عام غدا للمطالبة برحيل النظام الحالي الذي أثبتت التجارب أنه أفقر مصر واضاف ثرواتها .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق