تغيير قائد القوة البحرية لعملية إيريني الأوروبية بشأن ليبيا

تغيير قائد القوة البحرية لعملية إيريني الأوروبية بشأن ليبيا

 

شهد ميناء مدينة نابولي الإيطالية، الأحد، مراسم تغيير قائد القوة البحرية لعملية إيريني، على متن سفينة سان جوستو الإيطالية، مع تقلد ضابط يوناني مهام القائد البحري لعملية إيريني.

العميد كوستانتينوس باكالاكوس، من البحرية اليونانية، تسلم المهام من الإيطالي فالنتينو رينالدي، بحضور الأميرال الإيطالي ستيفانو توركيتو، قائد عملية إيريني الأوروبية.

والقائد التكتيكي للقوات في البحر يتولى دوراً متناوبًا كل ستة أشهر بين إيطاليا واليونان حيث تلعب البلدان دورًا حاسمًا في العملية، التي تعتبر مركزية ضمن سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.

ويكمن دور القائد في أن يكون مسؤولاً عن جميع الموارد الجوية والبحرية في منطقة العمليات في وسط البحر المتوسط، فضلاً عن الهياكل التشغيلية واللوجستية على أرض إيريني.

وباكالاكوس سيدير مهامه بدعم من طاقم متعدد الجنسيات، من الفرقاطة اليونانية إيجان، والتي ستنضم إليها الفرقاطة الإيطالية جريكالي.

جدير بالذكر أنه جرى إطلاق عملية إيريني في 31 مارس 2020، وهي مساهمة مهمة للاتحاد الأوروبي في تحقيق الأمن والسلام في ليبيا، ودعم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر إرسال الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى ليبيا في البحر المتوسط.

كما أن العملية مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية لمجلس الأمن، والمساعدة في مكافحة صادرات النفط غير المشروعة من ليبيا والاتجار بالبشر في المنطقة. وأصدرت العملية حتى الآن 42 تقريرًا خاصًا للجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بليبيا.

وقامت إيريني بعمليات تفتيش وزيارات على العديد من السفن التجارية، وساهمت في استقرار المجتمع البحري الدولي في وسط البحر المتوسط ​​وفي السلامة البحرية في منطقة حساسة من الحوض.

وجرى مصادرة نحو 150 مركبة مخصصة للاستخدام العسكري في مناسبتين، أُرسلت في انتهاك للحظر المفروض بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1970 لعام 2011.

وحركة المراقبة مهمة حيث لا تزال الديناميكيات الداخلية في ليبيا تفتقر إلى الاستقرار ومع وجود خطر حدوث عواقب عنيفة، فمع زيادة عدد الأسلحة في المنطقة، تزداد رغبة الجهات الفاعلة الداخلية في حل الأزمة بالقوة.

كانت رئيسة اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي، السفيرة دلفين برونك، زارت موظفي إيريني في خليج نابولي.

وأعربت برونك عن الإعجاب بعمل إيريني، مشيرة إلى أنها علامة على مدى التقدير الكبير لنشاط العملية في بروكسل.

من جهته، شدد وكيل وزارة الدفاع الإيطالي، ماتيو بيريجو دي كريمناجو، على التزام إيطاليا المستمر بالعملية، وتوفير جزء كبير من الأصول الجوية والبحرية، والقواعد التشغيلية واللوجستية على الأراضي الوطنية.

وقال إن البوصلة الاستراتيجية أكدت أنها أداة لا غنى عنها لتحديد محيط الثقافة الاستراتيجية المشتركة، والاتجاهات السياسية لإعطاء مضمون للدور المستحق للاتحاد الأوروبي كممثل عالمي.

إرسال التعليق