التواطئ الغربي والتخاذل العربي

التواطئ الغربي والتخاذل العربي

 

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس لجنه العلاقات الخارجيه بمجلس الشيوخ الامريكي ان الولايات المتحده تنوي خصم 347 مليون دولار من المعونه العسكريه المقدمه لمصر بدعوه انتهاك حقوق الانسان كما اصدر البرلمان الاوروبي بيانا ينتقد فيه اوضاع حقوق الانسان في مصر نجد انه في المقابل يعلن الرئيس الامريكي تضامنه مع اسرائيل وهي تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني وتقتل الاطفال والشيوخ بل ويدعمها بمبلغ 8 مليارات دولار لتعويضها عن الاسلحه التي فقدتها اثناء المواجهه وهو يعني تواطئ الولايات المتحده بشكل كامل في العدوان على الفلسطينيين وتأييده لاستمرارها في اغتصاب أراضيهم وانتهاك المقدسات الاسلاميه وهو الامر الذي ينطبق ايضا على الدول الاوروبيه التي تدعم الكيان الصهيوني وتقف موقف المتفرج بمن يدنس كتاب الله بدعوه حريه الراي بينما لا تسمح لمن يتعرض لقضيه محارق اليهود في المانيا وان كان هذا الموقف ليس بالغريب على دول تكون العداء للاسلام والمسلمين وهو ما كشفه الله عز وجل في كتابه الكريم عندما قال ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم فان الغريب هو موقف العالم العربي والاسلامي التي اصدرت بيانات هزيله تدعو الى ضبط النفس وهي تسوي في ذلك بين الضحيه والجاني ولم ترقي تلك البيانات الى مصاف بيانات الاستنكار والادانه التي كانت تصدر فيما قبل وواصلت الانظمه العربيه عمليا دعم الكيان الصهيوني فمصر تستورد الغاز الاسرائيلي لاعاده تصديره ودول الخليج تربطها اتفاقيات مع الكيان الصهيوني وهي بذلك تعد شريكه للعدو الصهيوني في قتل الفلسطينيين واغتصاب حقوقهم وليس هذا بالغريب على تلك الانظمه التي نصبتها الولايات المتحده واسرائيل لتحقيق اهدافها في المنطقه لذا فانه من العبث الرهان على تلك الانظمه التي جاءت من الخارج وليس وفق اراده شعوبها ولكن الرهان على شعوبنا التي لا يزال بعضها لديه النخوه على ديننا ومقدساتنا كما قال الله عز وجل الخير فيه وفي امتي الى يوم الدين لذا فانه على تلك الشعوب واجب مقاطعه منتجات الدول التي دعمت اسرائيل في هذا العدوان بمقاطعه منتجاتها ووقف إمداد سفنها بالنفط او تصدير النفط العربي اليها كما حدث في حرب اكتوبر لان الدم العربي اغلى من ملايين الدولارات لاننا نقف حاليا امام مفترق الطرق اما نكون او لا نكون وكما قال رسولنا الكريم اعمل ما شئت فكما تدين تدان ولعل الابتلاءات التي ابتلانا بها الله مؤخرا من زلازل وبراكين واعصارات لهي تذكره لكل مسلم بعقاب الله في حاله استمرارنا في معصيته فهل نعود لأنفسنا قبل فوات الاوان .

مصطفى عماره

إرسال التعليق