عقب فشل جولة المفاوضات الثالثة حول سد النهضة محمد نصر علام وزير الري السابق للزمان اثيوبيا ليست راغبة في مفاوضات جديدة بعد انتهائها من بناء سد النهضة وإثيوبيا تستعد لبناء سدود جديدة
اختتمت وفود كل من مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات الجولة الثالثة حول سد النهضة دون إحراز أي تقدم وصرح المتحدث باسم وزارة الري المصرية أن مباحثات الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة لم تحدث أي تقدم بسبب استمرار الموقف الأثيوبي المتعنت والمراوغ للوصول إلى اتفاق ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث وأنه تم الاتفاق على عقد جلسة المفاوضات الرابعة وربما الأخيرة في أديس أبابا ، وتعليقا على فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات قال وزير الري السابق محمد نصر علام في تصريحات خاصة للزمان أن إثيوبيا ليس لديها الرغبة في مفاوضات جديدة بعد أن انتهت من بناء سد النهضة وان ما ما يشغلها حاليا هو الحصول على الموافقة لبناء سدود جديدة لتخزين المياه بهدف حصار مصر وأن القيادة السياسية والعسكرية في مصر لها دور بارز في حماية الأمن القومي المصري في المرحلة المقبلة ، فيما كشف د. عباس شراقي استاذ الموارد المائية وخبير المياه بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة أن جولة المفاوضات الأخيرة انتهت كسابقتها بسبب تعنت الجانب الأثيوبي التي استغلت انشغال العالم بما يجرى في فلسطين لمواصلة مراوغتها نتيجة عدم وجود أطراف دولية كان يمكن أن تلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر ، وعن الخطوات القادمة التي يمكن أن تلجأ إليها مصر في حالة فشل المفاوضات قال إن مصر عليها اللجوء إلى مجلس الأمن مرة أخرى ليس باعتبار أنها قضية مائية ولكن باعتبارها قضية وجود والتي تهدد بفناء من ٢٠ إلى ٣٠ مليون مواطن في مصر والسودان بسبب احتمالات انهيار السد والذي يقع في منطقة نشاط زلزالي يمكن أن يؤدي إلى انهيار السد خاصة في حالة وصول الملئ إلى سعته الكاملة وهي ٧٤ مليار متر مكعب وكشف شرابي أن الأضرار الكارثية لسد النهضة بدأت تظهر في جفاف المياه حول الأراضي المحيطة بالنيل الازرق وهو ما يشير إلى أن فيضان النيل في السودان انتهى إلى الأبد وهو الأمر الذي سيجبر المزارعين السودانيين على تغيير نظام الري كما أنه سينتقص ٢٤ مليون متر مكعب من حصة مصر من المياه و١٣٠% من حصة السودان ولن تستعيد مصر سوى ٥ مليارات متر مكعب بعد تشغيل التوربينات وأضاف أن إثيوبيا ترفض الاتفاق الملزم لسد النهضة لأنهم لا يريدون التعهد بحد أدنى للمياه تصل إلى مصر والسودان وتابع إننا نريد معرفة نظام الملئ لأن السد خزن ٤٢ مليار متر مكعب ولم يتبقى سوى ٣٢ مليار خاصة بعد إعلانهم أن الملئ الرابع سيكون ٢٤ مليار وبذلك سيكون الملئ المتبقي على مرتين رغم أن الاتفاق على أن يكون الملئ على سبع سنوات .
مصطفى عماره
إرسال التعليق