مصر تكثف جهودها للتوصل إلى هدنة إنسانية والتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى

مصر تكثف جهودها للتوصل إلى هدنة إنسانية والتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى

 

كشفت مصادر دبلوماسية وأمنية رفيعة المستوى للزمان أن مصر كثفت جهودها في الساعات الأخيرة للتوصل إلى هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى بالتنسيق مع الجانب القطري واضاف المصدر أن وفد من المخابرات الإسرائيلية لا يزال متواجدا بالقاهرة فضلا عن مبعوث خاص للرئيس الأمريكي يتواجدون الان بالقاهرة فضلا عن وفد لحركة حماس لوضع الخطوط الرئيسية لهذا الاتفاق ووضع حلول وسط للتوفيق بين مطالب حماس والجانب الاسرائيلي ففي حين تطالب حماس بالإفراج عن 200 طفل فلسطيني و70 امرأة متواجدين في السجون الإسرائيلية فضلا عن السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ترى إسرائيل أنه يمكن الإفراج عن عدد من الاسيرات والقاصرين الفلسطينيين في سجونها بالإضافة إلى 80 أسيرا مدنيا اسرائيليا وبعض ممن يحملون جنسيات أجنبية على أن يتم ذلك بعد قيام حماس بالإفراج عن الأسرى المطلوبين وهو الأمر الذي ترفضه حماس التي ترى أن ذلك يجب أن يتم بالتزامن كما أنا هناك خلاف بين الطرفين على مدة الهدنة حيث ترفض إسرائيل التوصل إلى هدنة طويلة حتى لا تعيد ترتيب صفوفها ومع وجود خلافات بين الطرفين حول مدة الهدنة وعدد الأسرى أكدت المصادر أن جهود كل من قطر ومصر أثمرت عن وجود تفاهمات مبدئية بالتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن اسيرات وأطفال فلسطينيين في سجون اسرائيل والسماح بإدخال الوقود مقابل الإفراج عن أسرى مدنيين إسرائيليين ومن مزدوجي الجنسية على أن يتم ذلك بالتوازي مع هدنة 5 أيام ، وفي السياق ذاته حذر عدد من الخبراء من وجود مخطط أمريكي إسرائيلي لتوظيف الهدنة القصيرة لتنفيذ مخططات الاحتلال وفي هذا الإطار قال الخبير في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية د. معتز سلامة أن الولايات المتحدة تحاول نزع ورقة مهمة جدا من يد حماس وهي ورقة الأسرى مؤكدا أنه فور إخراجهم من القطاع ستزداد الهجمات الإسرائيلية شراسة وأوضح أن الهدنة القصيرة ستساعد الجانب الإسرائيلي لإعادة ترتيب أوراقها العسكرية كما. أن تمكن إسرائيل من القضاء على المقاومة سيقضي على القضية الفلسطينية وسيخضع الأمر بأكمله لشروط الاحتلال ، ومن جانبه قال اللواء محمد الشهاوي الخبير العسكري والاستراتيجي أن الولايات المتحدة والدول الغربية لديهم انحياز كامل لدولة الاحتلال ولا يريدون تنفيذ وقف إطلاق النار حتى ينتهي الكيان الصهيوني من القضاء على حماس عسكريا وسياسيا وفي سياق ذات صلة يرى. الباحث المتخصص في الشأن الدولي أن إسرائيل لن تستجيب للضغوط الدولية أو الجهود العربية لوقف إطلاق النار لانه يرى ذلك بمثابة الهزيمة الإستراتيجية لإسرائيل وانتصار لحماس وسيستمر في الحرب حتى القضاء على حركة حماس إلا أن تحقيق هذا الأمر صعب تحقيقه لأن الحركة لديها مواقع استراتيجية ومنصات أغلبها سرية وهو أمر لن تستطيع إسرائيل تحقيقه الا من خلال شهور او سنوات فضلا عن الضغوط الدولية وأزمة الاقتصاد كل هذا سوف يؤدي إلى فشل إسرائيل في تحقيق هدفها بالقضاء على حركة حماس بالكامل .

مصطفى عماره

إرسال التعليق