بعد إعلان هنية قرب التوصل إلى اتفاق وشيك لصفقة تبادل الأسرى مصدر أمني رفيع المستوى للزمان إسرائيل رفضت اقتراحا من حماس للإفراج التدريجي عن الأسرى المحتجزين لديها
في الوقت الذي أعلن فيه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن قرب التوصل إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن موافقة إسرائيل على إدخال الوقود لقطاع غزة بعد أن كانت ترفض ذلك مؤشر على أن المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تحرز تقدما وكشف المصدر عن أجواء ما دار في الساعات الأخيرة من المفاوضات أن حماس عرضت على إسرائيل إطلاق سراح 18 محتجزا لدى حماس مقابل هدنة ثلاثة أيام إلا أن إسرائيل رفضت الاقتراح وعرضت هدنة 24 ساعة مقابل إطلاق سراح عدد قليل من المحتجزين وهو الأمر الذي رفضته حماس فيما عرضت حماس الإفراج الفوري عن 50 أسيرا لديها دون وجود تنسيق مع الفصائل الأخرى على أن يتم الإفراج عن 10 رهائن كل يوم على مدار خمسة أيام هي مدة الهدنة التي يتم الاتفاق عليها بين الطرفين على أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح النساء والمراهقين وكبار السن وتوقع المصدر أن الصفقة الأقرب للتحقيق هي إفراج حماس عن 50 من الأسرى من النساء والأطفال على أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن عدد مماثل مع عدد تتراوح ما بين أربعة وخمسة أيام ، وتعليقا على سفقة تبادل الأسرى أكد سمير غطاس الخبير السياسي ورئيس منتدى الشرق الأوسط والمقرب من المخابرات المصرية في تصريحات خاصة أن إسرائيل وافقت على عملية تبادل الأسرى بعد فشل حملتها العسكرية في الوصول إلى القبض على قادة حماس الذين يديرون العمليات العسكرية في غزة وعلى رأسهم يحي السنوار والقضاء على البنية العسكرية لحركة حماس التي تتحصن داخل الأنفاق وأكد غطاس أن قطر تلعب الدور الرئيسي في صفقة تبادل الأسرى لوجود 7 من المكتب السياسي للحركة في قطر وكشف المصدر عن وجود خلافات بين الجناح السياسي والعسكري للحركة فضلا عن وجود خلافات بين حماس والجهاد مؤكدا أن الجناح السياسي للحركة لم يعد له التأثير القوي لأن التأثير الأكبر هو للجناح العسكري الذي يدير المعارك موضحا أن الجناح العسكري يرفض التفريط في أعداد كبيرة من الرهائن المحتجزين لديها مقابل هدنة طويلة لأن الرهائن يمثلون ورقة مساومة لديها في أي مفاوضات قادمة فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي ابلغ وليم بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية في اجتماعه معه أن مصر غير معنية بالقضاء على حركة حماس وان تحديد مصير القطاع يتم من خلال اتفاق فلسطيني فلسطيني وان مصر ترفض أن يكون لها اي دور بعد انتهاء الحرب كما تعتبر وجود قوات إسرائيلية أو قوات دولية في غزة خط أحمر بالنسبة لها ، ومن ناحية أخرى أعلن مجلس النواب المصري بشكل مفاجئ تخصيص جلسة طارئة لمناقشة التدابير التي اتخذتها الحكومة لمنع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وأوضح طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان في تصريحات خاصة أنه تقدم وعدد من النواب بطلبات إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء لاستجلاء حقيقة الأوضاع وتدابير مواجهة التهديدات المختلفة وخاصة فيما يتعلق بمنع تهجير الفلسطينيين لأن ذلك مطلب فلسطيني مصري يتعلق بالأمن القومي المصري كما أنه سوف يؤدي إلى تصفية القضية .
مصطفى عماره
إرسال التعليق