عقب التوصل إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أسرار التوصل إلى الإتفاق

عقب التوصل إلى اتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أسرار التوصل إلى الإتفاق

 

كشف مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان كواليس التوصل إلى اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل حيث أكد المصدر أن التوصل للصفقة تم بفعل تنسيق مصري قطري تم على مدار الساعة حيث تواصلت قطر مع رئيس الجناح العسكري لحركة حماس يحي السنوار في الوقت الذي كانت تتواصل فيه مع الجانب الإسرائيلي لتقريب وجهات النظر بين الجانبين في الوقت الذي واصلت فيه مصر اتصالاتها مع الجانب الأمريكي للضغط على إسرائيل ومع المكتب السياسي لحركة حماس واضاف المصدر أن حماس عرضت الإفراج عن 100 رهينة من الإسرائيليين ومزدوجي الجنسية إلا أن الجانب الإسرائيلي تلكأ في الرد اعتمادا على تحقيق انتصار على الأرض وهو الأمر الذي لم يؤتي ثماره مما دفع السنوار لتخفيض عدد المفرج عنهم إلى 80 أسير ، ومع استمرار المراوغات الإسرائيلية خفض السنوار عدد المفرج عنهم إلى 50 أسير ومع فشل الضغوط العسكرية الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى بالقوة ومع تزايد الضغوط الأمريكية وضغوط الشارع الإسرائيلي اضطرت إسرائيل في النهاية إلى الموافقة على الإفراج عن 50 أسير ، وفي أول تعليق على إتفاق الهدنة أعرب الرئيس السيسي عبر حسابه الشخصي ترحيبه بهذا الاتفاق الذي تم بتنسيق مصري قطري واضاف أن مصر سوف تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل يؤدي إلى حل جذري للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين ، فيما أكد مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية أن إتفاق الهدنة كسر إرادة نتنياهو والحكومة الإسرائيلية حيث كانت إسرائيل ترفض إطلاق النار وتبادل الأسرى الا أنها وافقت في النهاية وأعتقد أن هذا هو بداية الغيث للتوصل إلى اتفاق دائم يحقق الأمن والسلام للشعب الفلسطيني ، واتفق معه في الرأي اللواء سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي والذي أكد أن هذا الإتفاق بمثابة ضربة قاسمة لنتنياهو وحكومته حيث أثبتت عملية طوفان الأقصى أكذوبة الأمن الاسرائيلي مثلما حدث في حرب اكتوبر فيما أفادت مصادر مطلعة أن مصر حذرت الولايات المتحدة أكثر من مرة إن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في إخراج حماس من القطاع هدف غير واقعي واكدت المصادر أن الضغط الذي تمارسه إسرائيل من اجل التهجير القسري للفلسطينيين أدى إلى زيادة اصرار مصر على رفض هذا المخطط والذي سوف يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سيناء ، وعلى الجانب الآخر يرى محللون أن قبول تدفق اللاجئين سوف يكون مرحبا لمصر بعد تسريب خبر عن نية إسرائيل طرح خطة لشطب ديون مصر الدولية من خلال البنك الدولي والاتحاد الأوروبي الا أن الخبير في الشؤون الدولية خالد فهمي أكد أن موافقة السياسي على هذا العرض أمر صعب لأن الجيش يعتبر سيناء خط أحمر بالنسبة له حتى لا يتخذ المقاتلين الفلسطينيين سيناء كقاعدة لمهاجمة إسرائيل وهو ما يعرض الأمن القومي المصري للخطر .

مصطفى عماره

إرسال التعليق