مخطط مصري لإحباط مخطط التهجير والمبادرة المصرية لإنهاء الحرب تلقى تجاوبا من الفصائل

مخطط مصري لإحباط مخطط التهجير والمبادرة المصرية لإنهاء الحرب تلقى تجاوبا من الفصائل

 

كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن اجتماعات مكثفة جرت في الأيام الماضية ببن القيادات الأمنية والسياسية لمواجهة المخططات الإسرائيلية لإجبار الفلسطينيين إلى النزوح إلى سيناء من خلال تكثيف الغارات على المناطق المدنية في قطاع غزة ودفعهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها من نقص الغذاء والماء والمأوى إلى اقتحام الحدود وتكرار سيناريو عام 2005 في عصر الرئيس السابق مبارك وفي هذا الإطار كشف المصدر أن توجيهات صدرت من القيادة السياسية للهلال الأحمر المصري بإنشاء مخيم إغاثي بمدينة خان يونس بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيين فيما حذر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه سكان القطاع في المناطق الجنوبية من اندساس عملاء للموساد الإسرائيلي ضمن قوافل الإغاثة مزودين بأجهزة إلكترونية للكشف عن الأنفاق التي أقامتها حماس في جنوب القطاع وكشف المصدر أن مصر أرسلت تحذير شديد اللهجة من اي تحركات إسرائيلية للاستيلاء على محور فيلادلفيا لأن هذا يدخل في إطار اتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها إسرائيل مع مصر وأن أي تعديل للاتفاقية يتطلب إتفاق بين الطرفين المصري والإسرائيلي كما رفضت مصر طلبا إسرائيليا لسحب القوات المصرية من منطقة رفح واستبدالها بقوات إسرائيلية فيما أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الخطة المصرية المكونة من ثلاثة مراحل التي عرضتها مصر مؤخرا لإنهاء الحرب في غزة تلقى تجاوبا من الفصائل الفلسطينية رغم وجود بعض التحفظات على بعض البنود حيث تحفظت الفصائل في أول الأمر على البند المصري الخاص بعقد صفقة لتبادل الأسرى يتم خلالها الإفراج عن عدد لا يقل عن 40 إسرائيليا من المرضى وكبار السن في مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين على أن يتم خلال تلك الفترة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كبير وتوفير ممرات إنسانية ووقف إطلاق النار لمدة شهر حيث كانت ترى الفصائل أن الأمر يتطلب تبادل شامل للأسرى مع انسحاب إسرائيل خارج حدود قطاع غزة الا أن مصر أقنعت الفصائل أنه من الصعب إقناع إسرائيل بذلك وأن الأمر يتطلب تنفيذ المخطط المصري على مراحل وأن الأمر يتطلب وقبل كل شيء توحيد الصف الفلسطيني لملئ الفراغ الأمني في غزة بعد انسحاب إسرائيل لمواجهة المخطط الإسرائيلي الرامي إلى استبعاد حماس كلية من أي ترتيبات لإدارة القطاع وفي هذا الإطار استقبلت مصر مؤخرا وفدي حماس والجهاد كما أنه من المتوقع أن يصل خلال الأيام المقبلة الرئيس ابو مازن للترتيب لعقد لقاء موسع بين السلطة والفصائل لترتيب الأوضاع لإدارة القطاع عقب انسحاب إسرائيل من خلال تشكيل حكومة موسعة تضم السلطة وكافة الفصائل لإدارة القطاع عقب انسحاب إسرائيل وفي السياق ذاته كشف احمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة للزمان أن إسرائيل تدفع الفلسطينيين للمنطقة الحدودية بهدف الضغط على مصر للسماح للفلسطينيين بالنزوح إلى سيناء وان القيادة المصرية أعدت العدة لمواجهة كافة الاحتمالات فهي من ناحية لن تسمح بنزوح الفلسطينيين إلى سيناء وفي نفس الوقت تسعى للتخفيف عن السكان المدنيين من خلال المساعدات الإنسانية التي تقدم لهم لأن مصر تعتبر أن القضية الفلسطينية جزء من الأمن القومي المصري .

مصطفى عماره

إرسال التعليق