تصريحات مندوب إسرائيل في محكمة العدل الدولية حول مسؤولية مصر عن عدم إدخال المساعدات لغزة تشعل التوتر بين مصر وإسرائيل ووكيل المخابرات السابق للزمان إسرائيل هي المسؤولة عن عدم وصول المساعدات وتهديداتها باحتلال محور فيلادلفيا محاولة للتغطية على فشلها
تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل بصورة غير مسبوقة بعد اتهامات مندوب إسرائيل في محكمة العدل الدولية لمصر بمسئوليتها عن عدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح فيما كشف مصدر أمني للزمان أن إسرائيل عازمة على القيام بعملية عسكرية لاحتلال معبر فيلادلفيا لمنع استخدامه في إقامة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى حركة حماس نظرا لعدم سيطرة إسرائيل على هذا المحور واضاف المصدر أن مصر لم تعطي موافقتها على الطلب الإسرائيلي الا أنها تعتزم إقامة جدار عازل وتعزيز نقاط المراقبة لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة كما قامت مصر بنشر مئات الدبابات على الحدود بين مصر وقطاع غزة تحسبا لأي طارئ ، وتعليقا على الإدعاءات الإسرائيلية أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق في تصريحات خاصة للزمان أن تصريحات الجانب الإسرائيلي عن مسئولية مصر في عدم وصول المساعدات إلى قطاع غزة إدعاءات كاذبة حيث أعلنت إسرائيل من قبل أنها لن تسمح بوصول المساعدات والوقود إلى قطاع غزة وقامت بضرب الطريق المؤدي إلى معبر رفح لعدم وصول المساعدات كما أنها مسئولة أيضا عن تأخير وصول المساعدات التي سمحت بدخولها عبر المعبر بأشتراطها تفتيش المعونات الداخلة عبر معبر رفح باشتراطها تفتيش تلك المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل ثم أن هناك مصلحة لمصر في دخول المساعدات حتى لا تضغط على سكان غزة وتدفعهم إلى اقتحام الحدود كما حدث عام 2005 وعن تهديدات إسرائيل باحتلال معبر فيلادلفيا قال إن تلك التصريحات محاولة إسرائيلية للتغطية على فشلها في غزة لأن المقاومة منتشرة في كل غزة وتعمل من خلال الأنفاق وليس من خلال محور فيلادلفيا لأنه منطقة مكشوفة ، وفي السياق ذاته قال د. طارق فهمي الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الاتهامات الإسرائيلية لمصر بسيطرة مصر على معبر رفح بالكامل هي اكاذيب للتغطية على موقفها الرافض لعبور المساعدات لأن معبر رفح له وجهتان أحدهما في مصر والأخرى في فلسطين وإسرائيل هي التي أغلقت المعبر من ناحيتها بالإضافة أن لها 6 معابر أخرى مع قطاع غزة تسيطر عليها ويمكن أن تفتحها إذا أرادت عبور المعونات للقطاع ولكنها لم تفتحها وقامت بإفشال محاولات عبور المساعدات عبر القطاع حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة فشل في العبور من معبر رفح بسبب الإجراءات الإسرائيلية واتفق معه في الرأي د. جهاد ابو لحية استاذ القانون والنظم السياسية واضاف أن 70% من المساعدات التي وصلت إلى أهالي غزة كانت من الجانب المصري وهو ما يدل على رغبة مصر في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة معتبرا أن الممارسات الإسرائيلية محرمة في القانون الدولي ، وفي المقابل اتهم الشيخ عصام تليمة والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين النظام المصري بالضلوع في مخطط تجويع الفلسطينيين وفرض الحصار عليهم صحيح أن إسرائيل هي المسؤولة عن عرقلة وصول المساعدات لقطاع غزة الا أن النظام المصري يستجيب للأوامر الإسرائيلية كما قام من قبل بتهجير سكان رفح إلى مسافة 3كم من الحدود مع غزة وقام بإغراق الأنفاق بالمياه وهو ما أثر سلبا على سكان القطاع وساهم في زيادة معاناتهم كما اتهم عدد من النشطاء السياسيين النظام المصري بالمساهمة في فرض الحصار على قطاع غزة كما أدعى غزيون وجود وسطاء من غزة يتعاونون مع أشخاص من الجانب المصري للعبور إلى خارج القطاع مقابل مبالغ مالية تصل إلى آلاف الدولارات وهو ما نفاه الجانب المصري .
مصطفى عماره
إرسال التعليق