تغريدة مواطن سوري على مواقع التواصل الاجتماعي بإقامة حكم ذاتي للسوريين في حلايب تشعل موجة غضب ضد السوريين في مصر والمتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء في مصر للزمان لا نية إطلاقا للمساس بوضعية السوريين في مصر
فجرت دعوى مواطن سوري على مواقع التواصل الاجتماعي بقيام الحكومة المصرية بنقل المواطنين السوريين الى منطقة حلايب المصرية القريبة من الحدود السودانية لإقامة حكم ذاتي لهم تحت السيادة المصرية لفترة معينة موجة غضب من عدد من المصريين الذين طالبوا بترحيل السوريين من مصر ومقاطعة مطاعمهم استنادا إلى الأجهزة الرقابية قامت بإغلاق تلك المطاعم لتقديمهم أغذية فاسدة فضلا عن حجب فرص عمل المصريين في تلك المطاعم واستند البعض الآخر في دعواهم إلى مسئولية السوريين عن تفاقم أزمة الدولار ، ومع تصاعد تلك الحملة أكد المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء في تصريحات خاصة للزمان أنه لا نية إطلاقا للمساس بوضعية اللاجئين السوريين في مصر والذي يبلغ عددهم 1.5 مليون نسمة يساهمون بثورة إيجابية في دعم الاقتصاد المصري وتشغيل المصريين في مطامعهم وأن تلك الدعوات لا تمثل الشعب المصري الذي يعتبر السوريين إخوانهم وجزء من المجتمع المصري تجمعهم تاريخ مشترك من الحروب والتي كان آخرها حرب 1973 وعن قيام الحكومة المصرية في اجتماعهم يوم الاثنين الماضي بتقييم أوضاع اللاجئين في مصر قال إن هذا الاجتماع لم يتطرق فرض رسوم جديدة على السوريين موضحا أن وزارة الداخلية قررت في وقت سابق فرض رسوم إدارة تبلغ 1000 دولار نظير تقنين أوضاع الأجانب المقيمين في مصر بصورة غير شرعية فيما حذر عدد من الخبراء الاقتصاديين في استطلاع للرأي اجريناه معهم من التأثيرات الضارة من ترحيل السوريين من مصر على الأوضاع الاقتصادية مؤكدين أن السوريين يلعبون دورا إيجابيا في دعم الاقتصاد المصري من خلال المشروعات والمصانع التي تستوعب آلاف المصريين ووصف الإعلامي عمرو أديب الحملات على السوريين بانها حملات مشبوهة لا تعبر عن راي المصريين الذين يعتبرون السوريين جزء من المجتمع المصري كما أن المشروعات التي أقامها السوريين ناجحة ولها دور إيجابي في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل للمصريين فيما ندد تيار المستقبل السوري بالحملة الإعلامية التي تشن ضد السوريين في مصر مؤكدا أنها لا تعبر عن رأي الشعب المصري والحكومة المصرية وطالب تيار المستقبل الحكومة المصرية والإعلام الرسمي إلى التصدي لتلك الحملة داعيا المجتمع الدولي لدعم مصر لمواجهة تدفق اللاجئين عليها وتنظيم وجودهم يذكر أن حملة مشابهة شنت ضد السوريين في مصر عام 2013 وبعد نهاية حكم الإخوان متهمين السوريين بالانضمام إلى جماعة الإخوان في اعتصام رابعة داعيا إلى ترحيلهم والتحقيق في مصادر الأموال التي يحصلون عليها إلا أن تلك الدعوات وجهت بمظاهرات من المصريين تطالب ببقاء السوريين باعتبارهم جزء من المجتمع المصري مؤكدين أن تلك الحملة يقف وراءها عدد من رجال الأعمال المصريين الذين يريدون إزاحة رجال الأعمال السوريين حتى تخلوا لهم المساحة من منافستهم وفي السياق ذاته أشارت تقارير حكومية أن عدد من المستثمرين السوريين في مصر يصل إلى 30 الف مستثمر يساهمون باكثر من 800 مليون جنيه في السوق ووصل عدد الشركات السورية منذ أول يناير عام 2018 إلى 818 شركة تمثل ربع الشركات الأجنبية العاملة في مصر براس مال 69 مليون دولار وتتركز مشروعات السوريين في المطاعم وصناعة المنسوجات التي تستوعب آلاف العمال المصريين وفي استطلاع للرأي اجريناه مع عدد من التجار السوريين الذين يتركزون في 6 اكتوبر أكد التجار السوريين أنهم تأقلموا بسرعة مع المجتمع المصري والذي كان له دور كبير في نجاح السوريين لأنهم يعتبرونهم جزء من المجتمع المصري وعن العقبات التي يواجهونها قال إن العقبة الرئيسية هي مشكلة الإقامة التي يتطلب استخراجها إجراءات قانونية تعجيزية وهو الأمر الذي يعوق الاستثمار .
مصطفى عماره
إرسال التعليق