الغموض يكتنف حادثة الاشتباك على الحدود المصرية الإسرائيلية حول تسلل مهربين والمظاهرات تندلع في القاهرة للمطالبة بفتح الحدود
يسود الغموض الشديد الأنباء التي أعلنتها مصر عن اشتباك على الحدود المصرية الإسرائيلية بين عشرين عنصر من. المهربين وقوات حرس الحدود الإسرائيلية عند معبر العوجة وهو الاشتباك الذي أدى إلى إصابة مجندة اسرائيلية من قوات المراقبة في الوقت الذي عتمت إسرائيل على تلك الأنباء ولم يستبعد مصدر أمني في تصريحات خاصة للزمان أن تحاول إسرائيل استغلال هذا الحادث في الترويج لحدوث تسلل من الجانب المصري إلى المنطقة العازلة لتبرير قيام إسرائيل في المنطقة العازلة المعروفة بمحور فيلادلفيا وهو الأمر الذي ترفضه مصر وحذرت إسرائيل من مغبة القيام بهذا الإجراء ، وفي السياق ذاته شكك عزام ابو عدس المتخصص في الشأن الفلسطيني بالرواية المعلنة حول تلك الحادثة مؤكدا أن هذه الحادثة تتشابه إلى حد كبير مع حادثة الجندي المصري محمد صلاح الذي تسلل عبر الحدود إلى الجانب الإسرائيلي وقتل عنصرين من برج المراقبة الإسرائيلي من بينهم مجندة اسرائيلية من وحدة كراكال للمراقبة وهذه المنطقة تشهد غالبا حالات من عدم الاستقرار لوجود جماعات جهادية بها وغالبا فإن الجماعات التي تقوم بعمليات التهريب تتحاشى القيام بعمليات تهريب في مناطق التوتر كما أن أعدادها لا تزيد عن عنصرين أو ثلاثة وهي عادة لا تحمل كميات كبيرة أما الاعلان عن قيام عشرين شخص بتلك العملية فهو أمر يثير الشكوك من وجود دعم لتلك المجموعة من مجموعات أخرى أما بالنسبة للرواية الإسرائيلية فإن إسرائيل عادة تحاول التكتم على تلك الحوادث ، واضاف خليل العاني استاذ العلوم السياسيه أن الغموض يحيط بتلك العملية فالاعلان عن مشاركة 20 عنصرا في العملية يدل على وجود عمل جماعي في التعبئة وتوفير السلاح كما أنه لم يعلن حتى الآن عن هوية الشخص الذي تم قتله في الاشتباك أو هوية المصابين ، ومن ناحية أخرى نظم عدد من النشطاء السياسيين مظاهرة حاشدة أمام نقابة الصحفيين مطالبين النظام المصري بفتح معبر رفح على مصرعيه للرد على المزاعم الإسرائيلية بمسئولية مصر عن عدم إدخال المساعدات عبر معبر رفح ومنددين بتخاذل الأنظمة العربية في دعم الشعب الفلسطيني وردا على الاتهامات الموجهة للنظام المصري بالمسئولية عن عدم إدخال المساعدات للفلسطينيين عبر معبر رفح كشفت مصادر مصرية خاصة للزمان أن مصر خلية عمل تضم قانونيين وسياسيين للرد على المزاعم الإسرائيلية وإمداد فريق العمل المتواجد في محكمة العدل الدولية بكافة ما يحتاجه من مستندات تثبت مسئولية إسرائيل عن تعطيل دخول المساعدات في قطاع غزة وأكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر ستتخذ إجراءات رسمية ضد إسرائيل للرد على تلك الاتهامات ، فيما كشف المركز المصري للدراسات في تقرير أعده عن استراتيجية تنفذها إسرائيل من اجل عرقلة المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بشكل مباشر وغير مباشر وأوضح المركز أن نائبين ينتمان إلى الحزب الديموقراطي بالكونجرس الأمريكي سافروا إلى رفح المصرية للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع والعمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وركز التقرير على البيان الصادر من الأمم المتحدة الذي أفاد بإدخال 145 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع عبر معبر رفح بعد مرورها من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي الذي يشهد تشديدات أمنية على تفتيش الشاحنات والمساعدات بحجة ضمان عدم تهريب السلاح وأوضح النائبان أن النهج الإسرائيلي في التعامل مع المساعدات تعسفي حيث تم رفض عبور شاحنات رغم أنها تضم مساعدات طبية وفلاتر مياه وألواح طاقة شمسية وكانت حجة إسرائيل احتواء بعض الشاحنات على أعمدة حديدية يمكن استخدامها في تصنيع اسلحة من جانب حماس .
مصطفى عماره
إرسال التعليق