هجمات البحر الأحمر تهدد مستقبل قناة السويس وتفاقم أزمة مصر الاقتصادية ورئيس هيئة قناة السويس للزمان مصر خسرت 40% من عائداتها الدولارية بعد تغيير الخطوط الملاحية لأتجاهها في البحر الأحمر
تفاقمت الأزمة الإقتصادية في مصر بصورة خطيرة عقب الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وهو الأمر الذي أدى إلى قيام كثير من الشركات العالمية بتحويل مسارها في البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح فضلا عن ارتفاع تكاليف الشحن والتي أثرت على ارتفاع أسعار السلع ومستلزمات الإنتاج فضلا عن انخفاض عائدات مصر الدولارية حيث كانت تشكل قناة السويس أحد أهم المصادر للحصول على ما تحتاجه من الدولار فضلا عن عائدات السياحة وتحويلات المصريين في الخارج التي انخفضت هي الأخرى في الفترة الأخيرة ، وفي تصريحات خاصة للزمان قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة في قناة السويس تراجعت بنسبة 30% بسبب اضطراب الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب ونتج عن ذلك تراجع العائدات الدولارية بنسبة 40% وتوقع الفريق أسامة ربيع أن يكون هذا التراجع مؤقتا لانه لا يمكن الاستغناء عن قناة السويس باعتبارها الشريان الأساسي للملاحة في العالم ، فيما رأى الخبراء أن الأزمة أثرت بالفعل على سلاسل الإمداد وتكلفة الشحن التي ارتفعت إلى ما يقرب من 500% متوقعين حدوث مزيد من الارتفاعات ونقص بالسلع في الأسواق المصرية في حالة استمرار الأمر لمدة شهرين وفي هذا الإطار قال مصطفى المكاوي السكرتير العام المساعد الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية في تصريحات خاصة أن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل أساسي على قناة السويس في الحصول على العملة الصعبة والتي تقدر ب10 إلى 12 مليار سنويا وأشار إلى أن هناك أزمة جديدة ظهرت مع ارتفاع أسعار النولون البحري بنسبة من 400 إلى 500% بالنسبة لجميع دول شرق آسيا وأضاف أن تكلفة النقل تتحكم في 20% من إجمالي ثمن السلع ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى ارتفاع في اسعار جميع أنواع السلع المستوردة خلال الفترة المقبلة تضاف للمنتج النهائي على المستهلك ، وفي السياق ذاته كشف الخبراء أن هناك بوادر لعبة جديدة ظهرت أبطالها الطاهرين جماعة الحوثي ولكن المستفيد الرئيسي هو نوادي الحماية الدولية والتي تفرض رسوم للتأمين على البضائع وخطوط الملاحة التي تستفيد من ارتباك الأجواء الحصول على تخفيضات رسوم في العبور من القناة وأكد الخبراء أن المؤامرة على قناة السويس لا تقتصر على شركات الملاحة بل أن هناك مؤامرة دولية على قناة السويس تشترك فيها دول إقليمية وعلى رأسها إسرائيل فضلا عن دول عربية في المنطقة ويأتي على رأس هذه المشروعات مشروع قناة بن جوريون التي تسعى إسرائيل إلى إنشاؤها للربط ببن ميناء إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط والمتاخم للحدود الشمالية لقطاع غزة فيما أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن أحد الأهداف الرئيسية للحرب على غزة احتلال إسرائيل للقطاع الشمالي من غزة بهدف إتمام هذا الممر ، بينما كشف يسار جرار مدير شركة أي جي للاستشارات أن تفكير إسرائيل في إنشاء قناة بن جوريون أن إسرائيل تريد الاستقلالية في سلاسل للحد من الاعتماد على الدول الأخرى في المواد الغذائية والطاقة والأدوية واضاف الخبراء أن مشروع الممر الاقتصادي الذي أعلن خلال قمة مجموعة العشرين في قمتها التي عقدت في العاصمة الهندية للربط بين الهند وأوروبا والشرق الأوسط لزيادة التبادل التجاري وهو ما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على قناة السويس حيث كشف الخبير الاقتصادي عادل عامر أن هذا الممر سيكون من أسرع الممرات في العالم في نقل البضائع .
مصطفى عماره
إرسال التعليق