مع تهديدات إسرائيل بعملية قريبة في رفح مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية يتواصلون مع المخابرات المصرية لتهدئة مخاوف مصر من العملية الإسرائيلية المرتقبة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية أجروا مساء أمس اتصالات مع المسئولين في المخابرات المصرية لتهدئة مخاوف مصر من العملية الإسرائيلية المرتقبة في رفح خاصة بعد تهديدات مصر بأن أي عملية إسرائيلية في تلك المنطقة سوف تؤدي إلى قيام مصر بإعادة النظر في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وأكد المسؤولين الإسرائيليين لنظرائهم المصريين أن إسرائيل سوف توفر ممرات آمنة للفلسطينيين في رفح قبل قيام إسرائيل بأية عملية برية ووصف المصدر الأمني الهجوم الذي شنته إسرائيل مساء أمس على رفح بأنه محاولة إسرائيلية للضغط على الفلسطينيين المكتظين في رفح لإجبارهم على النزوح إلى سيناء وهو الأمر الذي لن تسمح به مصر حيث حشدت 40 دبابة وأجهزة رؤية ليلية للحيلولة دون اقتحام سكان رفح للسياج الحدودي بين سيناء وقطاع غزة ، وتعليقا على الاتصالات الإسرائيلية مع مصر بخصوص العملية المرتقبة في رفح قال الخبير العسكري المصري جمال الرفاعي وجود مخاوف إسرائيلية مع تعرض العلاقات مع مصر للخطر خاصة أن مصر تلعب دورا محوريا في الوساطة بين إسرائيل وحماس ووصف الرفاعي قرار نتنياهو بالهجوم على رفح بأنه مغامره بعلاقات استراتيجية مع دولة مهمة مثل مصر وقد يكون هذا الخلاف نقطة تحول في الصراع الدائر إذا غامر بهجوم عشوائي دون تنسيق مع مصر خاصة أن ضغط الهجوم الإسرائيلي يدفع الفلسطينيين إلى اجتياز الحدود وهو ما ترفضه مصر لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية ، فيما أكد المحلل السياسي الفلسطيني نزار جبر أنه ربما كان الهجوم الإسرائيلي على رفح وسيلة ضغط على حماس لقبولها بالشروط الإسرائيلية حول صفقة تبادل الأسرى فيما كشف د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي بحركة فتح في تصريحات خاصة للزمان تفاصيل الخطة الإسرائيلية المحتملة لإجبار سكان رفح على النزوح أنه سيتم السماح بانتقال كتلة سكانية نحو الشمال على أن تشمل المرحلة الأولى النساء والأطفال ثم الرجال الطاعنين في السن من خلال بوابة سيتم إنشاؤها على شارع صلاح الدين ثم يتم بعد ذلك السماح بعبور الرجال بعد تفتيشهم والتحقيق معهم وفي انتظار الاجتماع المرتقب لمدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز في القاهرة مع المسئولين في المخابرات المصرية والإسرائيلية والقطرية غدا بالقاهرة أبلغت مصر الجانب الإسرائيلي أنها لن تقبل مناقشة أي ترتيبات أمنية مع الجانب الإسرائيلي حول معبر رفح كما ستتخذ قرار بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل في حالة تنفيذ إسرائيل لعملية برية في رفح كما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن قطر عرضت حزمة من الحوافز مقابل التراجع عن طلب وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتشمل تلك الحزمة تعهد لحماس بموافقة إسرائيل على إطلاق سراح ما بين 3 و 4 آلاف اسير تختار حماس اسمائهم وعودة النازحين لمناطقهم وإقامة مخيمات افضل وإعادة ضخ المياه إلى غزة وتشغيل محطات الصرف الصحي بعد أن أبلغ المسئولين القطريين حركة حماس أن إسرائيل لا يمكنها قبول شروط حماس الهدنة وتبادل الأسرى .
مصطفى عماره
إرسال التعليق