انفجار وشيك في منطقة رفح ووفد من المخابرات المصرية يصل إلى تل أبيب لمنع انفجار الموقف
تطور الموقف بشكل خطير في منطقة رفح بعد أن قام نازحين فلسطينيين بإشعال النار في بوابة رفح وفتح باب المعبر وإشعال إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية المعبر والاعتداء على سيارات تحمل مساعدات غذائية من الجانب الفلسطيني قبل أن تسيطر الشرطة الفلسطينية على الموقف ، وفي تصريحات خاصة للزمان أكد المصدر أنه رغم سيطرة الشرطة الفلسطينية على الوضع إلا أن السلطات المصرية تنظر إلى هذا الحادث بعين الخطر إذ أن مواصلة إسرائيل الضغط على سكان القطاع يمكن أن يفجر الوضع ويدفع الفلسطينيين إلى اقتحام المعبر والنزوح إلى مصر ، وأمام تدهور الوضع الذي ينذر بأوخم العواقب توجه وفد أمني رفيع المستوى إلى تل أبيب حيث تبلغ إسرائيل بأن أي محاولة لاقتحام رفح يعد خط أحمر بالنسبة لمصر والذي يمكن أن يترتب عليه تعليق العلاقات المصرية الإسرائيلية كما تطرق الوضع إلى محور فيلادلفيا حيث أكدت إسرائيل لمصر أنها لن تقدم على أي عملية في رفح إلا بعد توفير ممر آمن لنزوح الفلسطينيين إلى شمال غزة كما وعدت بأنها لن تقوم بعملية في محور فيلادلفيا وتحسبا لمواجهة أي موقف في ظل انعدام الثقة بين مصر وإسرائيل أجرت مصر اتصالات مع السعودية حيث اطلعتها على تفاصيل الموقف وتنسيق المواقف بين البلدين كما دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية على الحدود المصرية مع غزة كما أقامت منطقة لوجستية بالقرب من معبر رفح لاستيعاب تكدس شاحنات المساعدات على القطاع بعد أن اشتكى أصحاب تلك الشاحنات من تأخر دخول المساعدات إلى القطاع مما يؤدي إلى تلف المواد الغذائية التي تحملها تلك الشاحنات وعن احتمالات قيام مصر بإلغاء اتفاقية السلام بسبب الهجوم على إسرائيل قال د. بشير عبد الفتاح الخبير السياسي بمركز دراسات الأهرام للزمان أن مصر يمكن أن تقدم على ذلك إذا قامت إسرائيل بهجوم بري لاحتلال رفح لأن ذلك يخالف اتفاقية كامب ديفيد أما إذا اكتشفت بالقيام بعمليات عسكرية دون اقتحام رفح فإن ذلك يعد مخالفة لا تستوجب إلغاء الاتفاقية واضاف اللواء محمد سالم الخبير العسكري أنه طبقا لاتفاقية كامب ديفيد فلقد تم تقسيم سيناء لثلاثة مناطق وهي أ،ب،ج وتضمنت وجود المنطقة د بعمق 4 كيلو على الجانب الآخر وأكد سالم أنه لا يمكن تواجد أكثر من 4 آلاف جندي اسرائيلي بالمنطقة د بتسليم مشاه ميكانيكي فقط دون مدرعات أو مدفعية ولذلك فإن قيام إسرائيل بإدخال قوات مدرعة أو مدفعية أو مجنزرات المنطقة لأن ذلك بعد خرقا لاتفاقية السلام وطبقا لذلك فإنه يحق لمصر اتخاذ كافة الإجراءات لحماية أمنها القومي بما في ذلك تعليق معاهدة السلام بين البلدين واخبار الرأي العام والولايات المتحدة باعتبارها شريكا أساسيا في معاهدة السلام وتوقع اللواء محمد سالم أن لا تقدم إسرائيل على أي عملية في رفح دون تشاور مع الجانب المصري وعلى المستوى الرسمي أكد ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية أن مصر لن تكتفي بالاجراءات الرمزية في حال تعلق الأمر بالامن القومي المصري وتصفية القضية الفلسطينية مثل سحب أو طرد السفير الاسرائيلي لافتا أن مصر تلعب دورا بارزا في ملف الوساطة لا يمكن الاستغناء عنه.
مصطفى عماره
إرسال التعليق