تصريحات وزير الخارجية المصري عن حركة حماس تفجر أزمة بين مصر والحركة ومصر تحذر حماس من اجتياح إسرائيلي وشيك لرفح
فجرت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري والتي قال فيها أن حركة حماس خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني وعلى ضرورة المساءلة بشأن تمكين حماس في غزة لتعزيز الانقسام بين الكيانات الفلسطينية الصانعة للسلام أزمة بين مصر والحركة حيث أكد مصدر بحركة حماس طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أن تلك التصريحات لا تخدم سوى الجانب الإسرائيلي وتعطي لإسرائيل المبرر بوصف حماس بحركة إرهابية خاصة أن تلك التصريحات جاءت تكرارا لما قاله الرئيس المصري قبل ذلك والذي وصف حركات المقاومة بالإرهاب عندما تعرض لخطر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والتي يمكن أن تكون ملاذا للتنظيمات الإرهابية في القيام بعمليات ضد إسرائيل فيما رفض الكاتب والباحث السياسي إبراهيم المدهون في تصريحات خاصة تلك التصريحات معتبرا أنها جاءت في توقيت غير مناسب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واضاف أن علاقة حركة حماس بالنظام المصري وطيدة وأنه لا يمكن لأحد محاسبة حماس أو فتح وأكد المدهون أن عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس حظيت بتأييد كبير من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة وأشار القيادي في حركة فتح منير الجاغوب إلى أن الإسرائيليين استغلوا سوء تفسير تصريحات وزير الخارجية المصري واعتبروها أنها تميل إلى الاتجاه الذي يخدم مصالحهم ومشروعهم القومي الا أن قرار الحرب والسلام يجب أن يكون قرارا فلسطينيا مشتركا ولا يجوز لأي جهة أن تتخذ قرارا بالحرب أو السلم بمفردها وفي السياق ذاته كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن المخابرات المصرية طلبت من حركة حماس التجاوب مع المبادرات الرامية إلى القبول بصفقة تبادل الأسرى يتم من خلالها الافراج عن أعداد كبيرة من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في مقابل هدنة طويلة الأجل قد تمتد شهرين او ثلاثة لتجنيب الفلسطينيين مذبحة وشيكة في رفح في ظل عزم إسرائيل على اجتياح قريب لرفح ومن ناحية أخرى طالب د.مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية في تصريحات خاصة للزمان الدول العربية والإسلامية بتشكيل قافلة للمساعدات تقوم بكسر الحصار المفروض على رفح التي تتحكم فيها إسرائيل وتمنع دخول المساعدات إليها طبقا لقرار مؤتمر القمة العربية كما اتهم القيادة الفلسطينية بالتقصير في حماية الشعب الفلسطيني ودعا إلى تشكيل قيادة فلسطينية موحدة وحكومة وحدة وطنية فلسطينية ومن ناحية أخرى اكتنف الغموض ففي الوقت الذي نفت مصر رسميا الأنباء التي ترددت عن قيامها ببناء منطقة معزولة في سيناء تخصص لاستيعاب مائة ألف نازح فلسطيني كشفت مصادر سياسية أن مصر تلقت عرض ب250 مليار دولار لتوطين الفلسطينيين في سيناء إلا أنها لم ترد حتى الآن على هذا العرض يأتي هذا في الوقت الذي استدعت فيه نيابة أمن الدولة رئيسة تحرير موقع مدى مصر لينا عطالله للتحقيق فيما نسب إليها حول اتهام رجل الأعمال المصري ابراهيم العرجاني رئيس إتحاد قبائل سيناء بتقاضي بيزنس المرور من معبر رفح في الاتجاهين ودخول المساعدات والبضائع من مصر فيما أعلنت منظمات حقوقية مصرية تضامنها مع لينا عطالله في مواجهة الاتهامات التي وجهت إليها .
مصطفى عماره
إرسال التعليق