عقب انتهاء مفاوضات باريس مصدر أمني رفيع المستوى للزمان هناك تفاؤل حول الوصول إلى اتفاق مرحلي في المرحلة القادمة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني يشن هجوما حادا على حركة حماس
عاد الوفد الأمني المصري برئاسة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى القاهرة بعد مشاركته في اجتماعات باريس الذي شاركت فيه وفود أمنية من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل وعقب عودة الوفد الأمني المصري إلى القاهرة كشف مصدر أمني مصري رفيع المستوى للزمان أن مفاوضات باريس حققت تقدما للوصول إلى اتفاق مرحلي حيث تم الاتفاق بشكل مبدئي على الإفراج عن 40 أسير إسرائيلي من المدنيين مقابل الإفراج عن 200 إلى 300 فلسطيني كما تم الاتفاق على هدنة تستمر على مدار ستة أسابيع وأضاف المصدر أن المفاوضات سوف تستمر خلال الأسبوع الجاري للوصول إلى اتفاق مرحلي بوساطة مصرية قطرية للوصول إلى اتفاق مرحلي حيث لا تزال هناك قضايا عالقة تتعلق بأسماء الأسرى الفلسطينيين كما أن هناك رفضا إسرائيليا للوصول إلى اتفاق دائم لإطلاق النار والذي تعتبره إسرائيل خط أحمر حتى تحقق العملية الإسرائيلية أهدافها بالقضاء على حركة حماس ، وتعليقا على نتائج جولة المفاوضات الحالية أكد اللواء محمد المصري الباحث الأمني والاستراتيجي في إتصال اجريناه معه أن كل طرف قدم خلال تلك الجولة تنازلات منها عدم التمسك بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع كما قدمت إسرائيل تنازلات منها عدم التمسك بالإفراج عن العسكريين الا أنها رفضت وقف دائم لإطلاق النار لأن ذلك متعلق بمستقبل نتنياهو السياسي ، وفي تعليقه على الاتفاق الإطاري الذي تم الاتفاق عليه أعرب طاهر النونو المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس عدم ثقته في نتنياهو لانه لا يزال يراوغ لأن مستقبله السياسي متوقف على استمرار تلك الحرب لأن توقفها يعني إقالته بل دخوله السجن الا أن النونو أعرب عن أمله أن تسهم الضغوط الدولية والإنسانية ومظاهرات الرأي العام الداخلي المطالبة بإبرام اتفاق يقضي إلى الإفراج عن الأسرى ، ومن ناحية أخرى أكد عضو المجلس الوطني أسامة العلي في إتصال اجريناه معه أن إسرائيل هي من شكلت حماس مشيرا أنها لم تحاول اغتيال زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار اكبر صديق لإسرائيل وكانت تراعيه في السجن وكان نتنياهو دائما يعارض التعرض له أو قتله واضاف أن إسرائيل استجابت خلال مرحلة الثمانينات لنصيحة رئيسة وزراء بريطانيا تاتشر باستخدام الإخوان في الضفة لقتال منظمة التحرير الفلسطينية ثم قامت إسرائيل باستخدام حماس بين عامي 1987 و 1988 لإنشاء فصائل في غزة تحت ولاية الاحتلال الإسرائيلي وأشار إلى أن جميع الحروب التي شنتها إسرائيل في غزة حروب مشبوهة كان معظم ضحاياها من المدنيين وان حماس كانت تعمل دائما لصالح إسرائيل وإلا لماذا أبرمت حماس تفاهمات مع إسرائيل وطالبت هنية بالحفاظ على تلك التفاهمات.
مصطفى عماره
إرسال التعليق