مع بدء استعدادات إثيوبيا للملئ الخامس لسد النهضة اتصالات مصرية مع الولايات المتحدة ودول خليجية للضغط على إثيوبيا ووزير الري المصري للزمان لا عودة للمفاوضات مع إثيوبيا في ظل المماطلات الإثيوبية
مع انشغال العالم بحرب غزة كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن إثيوبيا استغلت انشغال العالم بتلك الحرب وبدأت الاستعداد للملئ الخامس والأخير لسد النهضة والذي سوف تكون له نتائج كارثية على مصر وأضاف المصدر أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن بدء عملية تعلية سد النهضة عبر الممر الأوسط وصب الخرسانة بعد تجفيفه ، فيما أكد د ظ عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية والخبير المائي للزمان أن سد النهضة وصل حاليا إلى مرحلة متقدمة من الناحية الإنشائية حيث تم إنجاز 95% من السد الخاصة بالخرسانة والهياكل الهندسية ولم يبقى سوى رفع الممر الأوسط إلى نفس ارتفاع الجانبين وهو المستوى الأعلى للخزان عند 145 مترا فوق سطح البحر وكشف المصدر أن مصر أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الخليجية التي تملك استثمارات بالسد بضرورة الضغط على الجانب الإثيوبي للوصول إلى اتفاق ملزم يحفظ حصر مصر المائية وان مصر لن تسمح بالمساس بحصة مصر المائية وتمتلك الحق في استخدام كافة الوسائل لحفظ أمنها المائي ، وردا على إعلان إثيوبيا استعدادها للعودة إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى اتفاق يراعي مصالح كل من مصر وإثيوبيا والسودان أكد هاني سويلم وزير الري المصري في تصريحات خاصة للزمان أن مصر لن تعود إلى مائدة المفاوضات بعد أن استغلت إثيوبيا جلسات التفاوض الأخيرة لكسب الوقت وهو ما ظهر جليا في جولة المفاوضات الأخيرة حيث قام الجانب الأثيوبي برفع السقف التفاوضي وتقليل الارقام التي تؤمن الأمن المائي المصري في حالات الجفاف واضاف أن أثيوبيا زجت ببعض النصوص المطاطة وغير الملزمة التي تعطي لإثيوبيا اختيار الارقام في المستقبل بشكل منفرد وهو الأمر الذي رفضناه وعن التنسيق المصري السوداني في هذا الملف قال أن الجانب السوداني له أهداف مختلفة عن الجانب المصري في المفاوضات فيما حذر وزير الري المصري محمد نصر علام في إتصال هاتفي معه أن مصر ستواجه كارثة مائية في حال اكتمال سد النهضة وبدء التخزين بشكل منفرد خاصة في أوقات الجفاف حيث سينتقص كل ملء من مخزون السد العالي حتى يصل ا لأمر إلى أن مصر ستواجه أزمة العطش بعد نفاذ مخزون السد العالي وأشار إلى أن عملية التفاوض دون مشاركة بيانات وإجراءات الملء الخاصة بالسد يجعل عملية التفاوض فارغة من مضمونها ، ومن ناحية أخرى أكد السفير أحمد حجاج الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية للزمان أن إثيوبيا أكثر الدول إثارة للمشاكل في أفريقيا وأوضح أن لإثيوبيا احلام توسعية في المنطقة وتسعى إلى مد سيطرتها إلى دول الجوار وقامت بتصدير الصراعات العرقية لديها إلى دول شرق افريقيا وأشار إلى أن إثيوبيا تسعى إلى أن تكون قوة إقليمية فب القارة الأفريقية حتى على حساب احتلال أراضي دول الجوار وأنه لا يستبعد أن يكون لإثيوبيا دور في دعم بعض الجماعات المسلحة والانفصالية في العديد من دول القرن الافريقي بهدف زيادة نفوذها في المنطقة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق