بعد اقتحام المستوطنين الإسرائيليين ساحات المسجد الأقصى اول ايام رمضان اتصالات عاجلة مصرية مع الإدارة الأمريكية لمنع انفجار الموقف وخطيب المسجد الأقصى للزمان الكيان الصهيوني يسعى لوضع يده على المسجد الأقصى بالكامل
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت اتصالات عاجلة مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لمنع المستوطنين الإسرائيليين من المساس بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان لأن ذلك يمكن أن يفجر الموقف في الضفة الغربية والمنطقة برمتها في ظل حساسية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين واضاف المصدر أن هناك تنسيق مصري اردني في هذا المجال في ظل ولاية الأردن على الأماكن المقدسة بالضفة الغربية فيما أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى في إتصال هاتفي معه أن الكيان الصهيوني يسعي لوضع يده على المسجد الأقصى بالكامل وحينها ستنفجر الأوضاع في فلسطين كلها لأن الضفة الغربية جزء من فلسطين ولكن للأسف فإن إسرائيل تعتبر فلسطين كلها تحت سيطرتها لأن السلطة الفلسطينية ليست من القوة لحماية الضفة الغربية واضاف أن بن غفير ونتنياهو لا يملكان القدرة على منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأن ذلك سوف يشعل غضب المسلمين في كل أنحاء العالم واضاف مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش في إتصال معه أن القيود التي وضعها الاحتلال على دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان مرفوضة وتنذر بانفجار الأوضاع برمتها إذا لم يتراجع عنها فورا واضاف أن الاحتلال يسعى لإشعال حرب دينية عبر تصعيد عدوانها على المسجد الأقصى وفرض الحصار المطبق عليه ومنع إعماره لتنفيذ مخطط التهويد الذي تعمل عليه كل أذرع حكومة الاحتلال والمنظمات اليهودية المتطرفة داعيا المجتمع الدولي التدخل للجم هذه المجموعات المتطرفة ، وفي السياق ذاته حذر عدد من الخبراء والسياسيين من أن تؤدي الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى حدوث انتفاضة أخرى على غرار انتفاضة عام 2000 والتي حدثت بعد اقتحام شارون ساحات المسجد الأقصى وفي هذا الإطار أكد وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق حسن عصفور أن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية من اقتحامات وتهويد تمهد لانتفاضة شاملة لأن الأجواء مهيأة لذلك واتفق معه في الرأي د. كرم سعيد الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والذي أكد أن فرص ترجيح اشتعال انتفاضة جديدة في الضفة الغربية باتت الأرجح في ظل استمرار عنف المستوطنين وقوات الاحتلال ضد سكان الضفة الغربية وهو الأمر الذي دفع دول أوروبية والولايات المتحدة لفرض عقوبات مباشرة على بعض المستوطنين ورغم سعي السلطة الفلسطينية للجم الاحتجاجات داخل الضفة الغربية ولكن المحفزات تبدو أقرب لاندلاع الانتفاضة بالضفة وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلى اتساع رقعة النزاع في المنطقة وفي المقابل استبعد د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي بحركة فتح في تصريحات خاصة حدوث تلك الانتفاضة وأوضح الرقب أنه على الرغم من مرور 5 اشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة إلا أن تلك الانتفاضة لم تحدث نظرا لوجود قوات كبيرة من الجيش والشرطة في الضفة الغربية إضافة إلى القرارات التي تمنع التجمعات ورغم ذلك فإن الضغط على السلطة الفلسطينية قد يؤدي إلى انهيارها مما سوف يؤدي إلى حدوث انتفاضة في الضفة الغربية الا أن إمكانية حدوث هذا الاحتمال يتراوح من 10 إلى 20% بيننا تشير 80% من الاحتمالات إلى عدم حدوث تلك الانتفاضة خاصة أن إسرائيل اعتقلت حتى الآن 8000 فلسطيني في الضفة الغربية فضلا عن تضييق الخناق على العمالة الفلسطينية التي تقدر بنحو 300 الف عامل .
مصطفى عماره
إرسال التعليق